خطط عملاقة تتكشف بالناظور.. سلاح المغرب الفتاك الذي سيقضي على الهيمنة الاسبانية!

9 مايو 2025آخر تحديث :
خطط عملاقة تتكشف بالناظور.. سلاح المغرب الفتاك الذي سيقضي على الهيمنة الاسبانية!

أريفينو.نت/خاص

كشفت مصادر متعددة ومتطابقة عن تسارع وتيرة الخطوات التي يتخذها المغرب نحو تحقيق استقلاله في مجال الطاقة، وهو التوجه الذي يهدف بشكل مباشر إلى إنهاء الاعتماد الحالي على إسبانيا كمعبر رئيسي لإمدادات الغاز الطبيعي. وفي قلب هذه الاستراتيجية الطموحة، تبرز منطقة الناظور وقطبها المينائي الناشئ، الناظور غرب المتوسط، كعنصر حاسم و”سلاح” استراتيجي قد يعيد تشكيل خريطة الطاقة الإقليمية.

فبعد التغيرات الجيوسياسية التي أدت إلى توقف تدفق الغاز الجزائري عبر خط الأنابيب المغاربي-الأوروبي، اضطر المغرب للبحث عن بدائل عاجلة، تمثلت مؤقتًا في استيراد الغاز الطبيعي المسال عبر إسبانيا وإعادة ضخه عكسيًا. إلا أن خططًا أكثر جذرية بدأت تتضح معالمها، حيث أفادت تقارير متخصصة بأن المغرب قد أطلق بالفعل مناقصة دولية لإنشاء أول محطة عائمة لاستيراد وتخزين وإعادة تحويل الغاز الطبيعي المسال (FSRU) في ميناء الناظور غرب المتوسط. ومن المتوقع أن تكون هذه المحطة، التي قد تدخل حيز التشغيل بين عامي 2026 و2027، قادرة على استقبال شحنات الغاز المسال مباشرة من الأسواق العالمية، متجاوزة بذلك الحاجة إلى البنية التحتية الإسبانية.

إقرأ ايضاً

وتنظر دوائر اقتصادية إلى مشروع ميناء الناظور غرب المتوسط، بقدراته الاستيعابية الهائلة المخطط لها للمواد الطاقية، كبوابة المغرب الجديدة نحو تحقيق أمنه الطاقي. ولن يقتصر دور محطة الغاز المسال في الناظور على تلبية الطلب المحلي المتزايد على الطاقة، بل من المخطط ربطها بالبنية التحتية القائمة للغاز، بما في ذلك خط الأنابيب المغاربي-الأوروبي، وكذلك بمشاريع مستقبلية طموحة كمحطات الغاز المسال الأخرى المزمع إنشاؤها على الساحل الأطلسي، وربما بخط أنبوب الغاز الاستراتيجي الرابط بين نيجيريا والمغرب.

هذه الخطوات، إن تكللت بالنجاح، ستمثل تحولاً نوعياً، حيث ستمنح المغرب مرونة أكبر في اختيار مورديه من الغاز وستعزز موقفه التفاوضي، مما يقلص بشكل كبير من “الهيمنة” التي كانت تمارسها إسبانيا بحكم الأمر الواقع كممر إلزامي للغاز نحو المملكة. ويرى مراقبون أن تطوير منطقة الناظور كقطب صناعي وطاقي متكامل، لا يساهم فقط في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة الشرقية، بل يضع المغرب كلاعب فاعل ومستقل في سوق الطاقة المتوسطي، معززاً سيادته في هذا القطاع الحيوي كجزء من رؤية أوسع لتحقيق انتقال طاقي يعتمد بشكل متزايد على الغاز الطبيعي كمرحلة انتقالية نحو الطاقات المتجددة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق