في خطوة تعكس الثقة المتزايدة في المهارات المغربية، أعلنت شركات فرنسية عن عروض توظيف مغرية تستهدف العمالة المغربية، خصوصًا في قطاع البناء والأشغال الكبرى. هذه الشركات تحتاج إلى خمسين عاملاً في تخصصات مختلفة، برواتب تقارب مليونين ونصف شهريًا، مع عقود عمل دائمة تضمن استقرارًا مهنيًا واجتماعيًا للمستفيدين.
تشمل التخصصات المطلوبة اللحامة، صناعة المعادن، النجارة المسلحة، وأشغال التشطيب النهائي، بالإضافة إلى مناصب قيادية كرؤساء فرق. تتطلب هذه الوظائف دبلومات في التأهيل المهني، خبرة لا تقل عن ثلاث سنوات، مستوى متوسط من اللغة الفرنسية، وأساسي ألا يتجاوز عمر المتقدم 35 سنة.
توجد فرص العمل أساسًا في منطقة “نوفيل أكيتان” الفرنسية، خاصة بمدينة “لي سابل دولون”، المعروفة بنشاط عمراني وصناعي مكثف. توفر فرص العمل عقوداً غير محددة المدة مما يشكل حافزاً للشباب المغربي الباحث عن عمل ثابت يضمن دخلاً محترماً وآفاقاً مستقبلية واضحة في فرنسا.
المهام المهنية تتطلب إعداد وتثبيت القوالب الخرسانية، إجراء اللحامات الدقيقة، الإشراف على تنفيذ الأعمال واتباع معايير الجودة والسلامة. تتطلب بعض المهام القدرة على العمل في أماكن مرتفعة أو ضيقة وتحت ظروف قد تكون صعبة، ما يستلزم لياقة بدنية وكفاءة تقنية عالية.
إقرأ ايضاً
تمثل هذه العروض بوابة نحو حياة مهنية مستقرة في بيئة تحترم حقوق العمال وتوفر تغطية اجتماعية وتأمينًا صحيًا وتدرجًا مهنيًا مدروسًا. ومع اشتداد المنافسة على فرص العمل داخل المغرب، خصوصًا بين الشباب، تقدم هذه المبادرات أفقًا جديدًا للراغبين في الهجرة القانونية إلى أوروبا بشكل منظم وتحت معايير مهنية واضحة.
هذه الدينامية في الطلب على العمالة المغربية من الشركات الفرنسية تبرز من جديد تقدير اليد العاملة المغربية في الخارج لجديتها وكفاءتها ومهارتها. يضع هذا أيضًا مسؤولية متزايدة على مؤسسات التكوين في المغرب لتأهيل المزيد من الشباب وفقًا لمتطلبات السوق الدولية.
