دولة عظمى تفتح المجال لشباب المغرب؟

14 فبراير 2025آخر تحديث :
دولة عظمى تفتح المجال لشباب المغرب؟

أكد السفير الصيني بالمغرب، لي تشانغ لين، في حوار ، الاهتمام المتزايد للمغاربة لتعلم اللغة الصينية، مشيرا إلى أن هذا الاهتمام لا يقتصر فقط على اللغة، بل يشمل أيضا الثقافة والتاريخ الصيني، معتبرا أن الصين توفر فرصا مهنية متعددة للشباب المغاربة، ما يعزز انفتاحهم على آفاق جديدة.

وأوضح السفير أن المغرب يحتضن ثلاثة معاهد كونفشيوس، تتوزع بين الرباط والدار البيضاء وطنجة، إضافة إلى فروع أخرى في جهات مختلفة من المملكة، ناهيك عن وجود مركز ثقافي صيني في المغرب، مما يعكس عمق العلاقات الثقافية بين البلدين.

وفيما يتعلق بالمنح الدراسية التي تقدمها الصين للشباب المغاربة، كشف لي تشانغ لين أن هناك عدة فئات من المنح، تشمل تلك التي تقدمها معاهد كونفشيوس، وأخرى تمنحها الجامعات الصينية، إضافة إلى منح مقدمة من المقاطعات والبلديات.

واعتبر الدبلوماسي أن البرامج التعليمية والتكوينية تحظى باهتمام خاص ضمن الزيارات الرسمية، حيث يتم دائما تسليط الضوء على الفرص الدراسية التي تتيحها الصين للشباب المغاربة، سواء عبر المنح أو الدراسة بتمويل شخصي.

وأشار السفير إلى أن المغرب يضم العديد من الأشخاص الذين يتقنون اللغة الصينية أو لديهم معرفة واسعة بالصين، وهو ما وصفه بالظاهرة الإيجابية التي تميز المملكة مقارنة ببلدان أخرى، كما أشاد بالمستوى العالي للكفاءات المغربية، معربا عن سعادته بالإقبال المتزايد للمغاربة على تعلم اللغة الصينية والانخراط في برامج التعاون الأكاديمي.

إقرأ ايضاً

وأضاف أن مرحلة ما بعد جائحة كورونا شهدت ارتفاعا ملحوظا في التبادلات بين البلدين، إذ استقبل المغرب وفودا صينية من مختلف المدن والمقاطعات، أغلبها وفود جامعية تسعى إلى إرساء شراكات مع مؤسسات التعليم العالي المغربية، حيث ناقش الجانبان إمكانيات التعاون المشترك، من بينها إنشاء مختبرات بحثية مشتركة وتنظيم لقاءات علمية وثقافية.

وفي إطار تعزيز التعاون الأكاديمي، كشف لي تشانغ لين، أن جامعة اللغات الأجنبية الثانية في بكين أطلقت برنامجا مشتركا مع معهد كونفشيوس بجامعة محمد الخامس، يهدف إلى تكوين المرشدين السياحيين المغاربة على مدى أربع سنوات، حيث يقضي الطلبة سنتين من التدريب في المغرب قبل استكمال تكوينهم في الصين لمدة عامين إضافيين.

وأشار إلى أن المغرب أصبح وجهة للطلبة الصينيين الراغبين في استكمال دراستهم، إذ يتم استقبال أعداد متزايدة من الطلاب الصينيين لتعريفهم بالثقافة المغربية وفرص التعليم في المملكة.

وختاما، أكد السفير الصيني بالرباط حديثه أن المستقبل سيشهد تعزيزا أكبر للعلاقات الثنائية في مجالات التعليم والثقافة والاقتصاد، مشددا على أن التعاون بين البلدين يعتمد على مشاركة متبادلة تسهم في تطوير قدرات الشباب المغربي والصيني، وتمكنهم من الانفتاح على العالم الخارجي.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق