دولة كبيرة تلجأ الى المغاربة بعد خلافها مع امريكا؟

13 أبريل 2025آخر تحديث :
دولة كبيرة تلجأ الى المغاربة بعد خلافها مع امريكا؟


في الآونة الأخيرة، تشهد المتاجر الكندية تحولاً جديداً على خلفية التوترات التجارية المتزايدة بين كندا والولايات المتحدة، حيث يظهر نوع من المقاطعة غير الرسمية للمنتجات الأمريكية من قبل المستهلكين والمستوردين. هذه الديناميكية أثارت الكثير من الاهتمام داخل وخارج كندا.

أمام هذا التحول، يزداد توجه المستوردين الكنديين نحو البحث عن أسواق جديدة لضمان استمرار تدفق الخضروات والفواكه إلى الأسواق الكندية، وأبرز هذه الأسواق التي بدأت تتجه الأنظار إليها هو السوق المغربي الذي يتمتع بسمعة مشرفة من حيث الجودة والتنافسية.

وفقاً لما نشرته صحيفة “لابريس” الكندية، يلجأ مستهلكو مقاطعة كيبيك بشكل متزايد إلى فحص ملصقات المنتجات الطازجة والتحقق من مصدرها، ليبتعدوا عن تلك القادمة من الولايات المتحدة.

هذا التحرك الشعبي أجبر كبار المتاجر على إعادة النظر في استراتيجيات التوريد الخاصة بهم. ولا يخفي المسؤولون في هذه المتاجر اهتماماً متزايداً بإقامة شراكات جديدة مع موردين من دول مثل إسبانيا، البرتغال، المغرب، والمكسيك، والتي كانت عمليات الاستيراد منها تتم بانتظام مسبقًا وربما تزيد الآن.

المغرب، المعروف في السوق الكندية بصادراته المميزة من الحمضيات والفلفل، يبدو جاهزاً تماماً لاستغلال هذه الفرصة. وكما يشير غي ميليت، نائب الرئيس التنفيذي لشركة Courchesne Larose، فقد تم إدخال الكليمنتين المغربي لأول مرة إلى سوق كيبيك منذ عام 1971. ويرى ميليت أن شركته تظل رائدة في الاستيراد الدولي وتعاملها الحالي مع أكثر من 45 بلداً يشمل المغرب الذي لديه بنية تحتية لوجستية قوية تدعم وصول المنتجات إلى كندا بسلاسة.

ويعكس تغير نمط المستهلكين الكنديين تحوّلاً واضحاً في السوق. وقد أصبح الشعار “استهلك محليًا أو تجنب المنتج الأمريكي” شعاراً شائعاً لدى العديد من الزبائن الكنديين.

في هذا السياق، عبر مايكل ميدلاين، الرئيس والمدير التنفيذي لمجموعة Empire المالكة لسلسلة متاجر IGA، عن ملاحظاته بشأن تراجع نسبة المنتجات الأمريكية المعروضة خلال العام الماضي. وهو يؤكد على عزم الشركة في الاستمرار بتكييف عروضها لتتماشى مع التوجهات الجديدة للسوق.

إقرأ ايضاً

لكن التقرير لم يغفل الإشارة إلى التحديات المجتمعية والاقتصادية التي قد تواجه كندا نتيجة هذا التوجه. بالتأكيد هناك تكلفة للتنويع التجاري بعيداً عن الولايات المتحدة، ومن هذه التكاليف ارتفاع الرسوم الجمركية والحاجة لإيجاد بدائل لبعض المنتجات الأمريكية التي قد تكون أكثر صعوبة لتأمينها من الأسواق الأخرى.

ومن التحذيرات التي أصدرها غي ميليت هي أن كل قرار بمقاطعة المنتجات الأمريكية له ثمنه، مضيفًا أن بعض الفواكه والخضروات مثل البروكلي والخس قد تصبح أكثر تكلفة أو تصل بجودة أقل بسبب المسافة الطويلة أو مدة الشحن من دول مثل إسبانيا أو المكسيك.

رغم هذه المستجدات، يحرص المستوردون الكبار وتجار الجملة على الحفاظ على علاقات جيدة مع المنتجين الأمريكيين، في احتراز واضح تجاه أي موقف استباقي قد يفاقم الأزمات الحالية، متبنين نهج عدم قطع أي جسور كما عبر عنه ميليت.

وفي سياق متعلق، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرًا عن فرض تعريفات جمركية واسعة النطاق، معتبراً ذلك “إعلان تحرير اقتصادي للولايات المتحدة”.

وشملت هذه التعريفات معظم دول العالم باستثناء الاتحاد الأوروبي. حيث بلغت الرسوم الجمركية المفروضة نسبة تصل إلى %34 على الواردات الصينية و%30 على الواردات الكندية.

ولم تغب الدول العربية عن القائمة الطويلة التي ضمت معظمها بنسبة ضرائب جمركية قدرها 10%. كان نصيب المملكة العربية السعودية والإمارات وقطر والبحرين والمغرب وعمان وجزر القمر وبقية الدول العربية جميعها مشمولًا بهذه الضرائب.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


التعليقات تعليقان
  • الصحراوي المغربي
    الصحراوي المغربي منذ 10 ساعات

    صدروا لكندا وخويوا السوق الداخلي وفرعونا بالغلاء اللهم اغسل خططهم

  • مغربي حر
    مغربي حر منذ ثانيتين

    وماذا سيقى من الخضر والفواكه للمغاربة ان هو قام بتصديرها لكل من بطلب ذلك هل يبقى لنا الجذور التي ترمى

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق