رغم العداء: المغاربة يقبلون على هذه السلعة الجزائرية؟

25 يناير 2025آخر تحديث :
رغم العداء: المغاربة يقبلون على هذه السلعة الجزائرية؟

ما يزال استيراد التمور الجزائرية؛ في ظل قطع العلاقات مع المغرب، يثير الجدل، بين من يطالب بوقف استيرادها بسبب مواقف الجزائر المعادية للوحدة الترابية، ومن يدعو إلى مواصلة الاستيراد وفق الضوابط القانونية والصحية دون خلط القضايا السياسي بالاقتصادي.

ووفق ما تمت معاينته أثناء احتجاجات لمجموعة من المواطنين ضد استيراد التمور الجزائرية بالدار البيضاء، قال أحد المحتجين: “نحن هنا اليوم للاحتجاج ضد استيراد التمور الجزائرية التي تضر بالإنتاج المحلي. أرباح هذه التمور تُستغل في دعم المشاريع الانفصالية التي تعادي الوحدة الترابية للمملكة، وندعو إلى مقاطعة جميع المنتجات القادمة من الجزائر، كون نظامها يتبنى مواقف عدائية تجاه المغرب”.

وأضاف المتحدث ذاته: “مصدر هذه التمور غير واضح، مما يشكل تهديداً محتملاً لصحة المواطن المغربي. لذلك، نطالب الجهات المعنية باتخاذ إجراءات حازمة لوقف استيرادها حفاظاً على الاقتصاد الوطني وسلامة المواطنين”.

في المقابل، يعارض تجار التمور في الجهة الشرقية مزاعم هذه الاحتجاجات. فوفق ما عاينته الجريدة في أحد أسواق المنطقة، أكد أحد التجار أن الاحتجاجات التي شهدتها مدينة الدار البيضاء، والتي دعت لمقاطعة التمور الجزائرية، تقف وراءها أجندات اقتصادية تهدف إلى احتكار سوق التمور بالمملكة، موضحا أن استيراد التمور الجزائرية يسهم في خفض الأسعار ويخفف الضغط على العرض.

وأضاف التاجر عينه: “لا يجب اعتماد الموقف السياسي كمعيار للتحكم في الاستيراد الاقتصادي، وإذا كان الموقف من الصحراء معياراً، فالتمور التونسية بدورها يجب أن تُمنع ولا ينبغي الخلط بين القضايا السياسية والاقتصادية؛ السياسة لها رجالها، ومكتسباتهم على الساحة الدولية واضحة، وآخرها الموقف الفرنسي”.

إقرأ ايضاً

وتابع المتحدث: “سنويا، ومع اقتراب شهر رمضان، كنا نستفيد من إعفاءات جمركية على التمور الأجنبية، خصوصاً العراقية والجزائرية، بهدف تسهيل استيرادها. هذا العام، شهدنا تأخيراً في تطبيق هذا الإجراء، مما خلق ضعفاً كبيراً في العرض بالجهة الشرقية”.

وأكد أن “العديد من التجار لديهم اتفاقيات مسبقة مع الموردين، وبعضهم دفع تسبيقاً للشركات الجزائرية، وبحكم أن المنطقة حدودية، تعتمد الجهة الشرقية بشكل كبير على التمور الجزائرية، خاصة وأن الشركات المغربية الموردة لها توفر فرص شغل لعدد كبير من سكان المنطقة، ومع كل تأخير في تطبيق الإعفاء الجمركي، تتكبد هذه الشركات خسائر تهددها بالإفلاس”.

وختم المتحدث قائلاً: “استيرادنا للتمور الجزائرية لا ينقص من وطنيتنا، فالجهة الشرقية معروفة بحبها للوطن، لكن كان الأجدر إعلامنا بأي مستجد قبل الالتزام مع الموردين”.

وكان المغرب، حسب منصة “إيست فروت”، قد احتل المركز الثاني في قائمة البلدان الأكثر استيراداً للتمور بعد الهند، حيث استورد ما بين أكتوبر 2023 ومارس 2024 أزيد من 130 ألف طن، فيما 90 بالمئة من واردات المغرب من هذا المنتج تأتي من أربع دول هي الإمارات ومصر وتونس والجزائر.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


التعليقات تعليق واحد
  • Abdou
    Abdou منذ 3 أشهر

    لا ثم لا للتمور بني كرغل الذين قطعوا الأوصال، أغلقوا الحدود البرية والبحرية والجوية وقطعوا العلاقات السياسية،أغلقوا أنبوب الغاز على المغاربة لأنهم أعداء، المغرب العدو الكلاسيكي، في الوقت الذي قال فيه عمي تبون المهبول انه لا يمكن قطع الغاز عن المواطن الإسباني،وتتحدثون عن ثمور مسرطنة تأتي من عند ما يكن لك والعداء ويريد تقسيم بلدك،من ساعدته بالمال والرجال والسلاح وأويت لاجئيه قبل أن تقرر فرنسا مصيره. لدينا ثمورنا وبجودة عالية والحمد لله ولعنة الله على الذين يحبون المال حبا جما ولا يهمهم وطنهم ولا كرامة لهم

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق