استطاعت روسيا ان تنتزع الصدارة من فرنسا فيما يخص ترتيب الدول المصدرة للحبوب باتجاه المغرب، وهكذا استوردت المملكة حاجياتها من القمح من روسيا، رغم استمرار الحرب الدائرة بين موسكو وكييف.
ففي ظل الخصاص الذي تعرفه المملكة على مستوى الإنتاج الذاتي نتيجة توالي سنوات الجفاف، لجا المغرب الى الخارج لاستيراد 5 ملايين طن إضافية على الأقل من القمح اللين.
ووفق تصريحات أدلى بها رئيس الفدرالية الوطنية لتجار الحبوب والقطاني في المغرب عمر يعقوبي، على هامش مؤتمر عقدته شركة فرنسية لتصدير الحبوب، فإن روسيا ستتصدر قائمة البلدان المُصدرة للقمح إلى المغرب خلال موسم 2024 – 2025.
وأورد المسؤول في تصريحات نقلتها “رويترز” أن المغرب “المغرب يحتاج إلى استيراد 5 ملايين طن من القمح اللين بعد محصول محلي ضئيل بسبب الجفاف”، في حين أعلنت فرنسا عن انخفاض محصولها من القمح اللين، وبالتالي لا تتوفر لديها الكميات المطلوبة لتغطية حاجيات السوق المغربية.
وكشف اليعقوبي عن أن المغرب مضطر إلى التوجه نحو مصادر أخرى للقمح، مثل روسيا ورومانيا وبلغاريا وأوكرانيا ودول البلطيق وبولندا وألمانيا، وسط توقعات بالاستيراد أيضا من الأرجنتين والبرازيل، لكنه وصف روسيا بأنها “صانعة السوق”.
وحسب معطيات اتحاد مصدري الحبوب الفرنسيين التي عُرضت خلال المؤتمر فإن صادرات القمح اللين إلى المغرب يُتوقع أن تتراجع من 1,5 ملايين إلى 2,8 ملايين طن، وذلك خفض باريس لصادراتها بنسبة 26 في المائة.