تنزل روسيا بوزنها الثقيل دبلةماسيا واقتصاديا في القارة الإفريقية، حيث عاد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، الذي عاد إلى إفريقيا للمرة السادسة منذ العام الماضي، مما يُعطي إشارات عن رغبة قوية لدى موسكو لبناء علاقات قوية مع البلدان الإفريقية.
وزار في الفترة الأخيرة المسؤول الروسي، دولة التشاد لأول مرة، كما زار بوركينا فاسو، وكونغو برازافيل، إضافة إلى غينيا التي كانت أخر زيارة قام بها لافروف إليها، في سنة 2013.
وبحسب ما نقلت تقارير دولية، كانت زيارات لافروف تهدف تعزيز العلاقات مع هذه البلدان والرفع من الشراكات معها في العديد من المجالات، أبرزها المجالان الاقتصادي والعسكري.
صحيفة “لارثون” الإسبانية كشفت أن موسكو تسعى لتثبيت أقدامها أكثر في عدد من دول الساحل، خاصة بعدما تمكنت من إزاحة دول غربية منافسة، مثل فرنسا والولايات المتحدة، وتعويض الحضور العسكري لتلك الدول، بمجموعة عسكرية تابعة لها، مثل مجموعة “فاغنر”، وتأسيس مجموعة “Africa Korps”.
إقرأ ايضاً
وأضافت “لاراثون” في هذا السياق، أن روسيا تسعى تعزيز حضورها في منطقة الساحل، عبر مشروع للخط السككي، يربط عدد من الدول وصولا إلى المحيط الأطلسي، في مباردة تبدو مشابهة للمبادرة المغربية التي اقترحها في الشهور الأخيرة، والتي تتعلق بتوفير منفذ نحو المحيط الأطلسي لفائدة بلدان الساحل، عبر ميناء الداخلة في الصحراء المغربية.
وأشارت الصحيفة الإسبانية، بخصوص “المشروع المحتمل” لروسيا، إلى أن الأخيرة، تريد ربط النيجر وبوركينا فاسو ومالي بدولة غينيا بيساو التي تقع على الواجهة الأطلسية، بخط للسكك الحديدية، مما سيُعطي لبلدان الساحل التي لا تتوفر على واجهة بحرية، منفذا نحو المحيط الأطلسي.
