أثارت تصريحات أدلى بها جورج لوي بوشي، زعيم الحزب الليبرالي اليميني في بلجيكا، جدلاً واسعاً ومخاوف لدى الجالية المغربية، بعد زعمه وجود اتفاقية موقعة بين حكومتي المغرب وبلجيكا تهدف إلى تبادل المعطيات الضريبية والمالية للمغاربة المقيمين في بلجيكا.
وجاءت هذه المزاعم خلال مشاركة بوشي، المعروف بمواقفه المنتقدة للهجرة، في برنامج تلفزيوني على قناة “Bel RTL” البلجيكية في 16 أبريل الماضي، حيث كان النقاش يدور حول قضايا الاحتيال المتعلقة بالضمان الاجتماعي. وبرر بوشي تركيزه على الجالية المغربية بالإشارة إلى هذه الاتفاقية المزعومة لتبادل البيانات الضريبية.
وقد أثارت هذه التصريحات ردود فعل قوية في بلجيكا، حيث انتقد عدد من البرلمانيين البلجيكيين من أصول مغربية بوشي، متهمين إياه بمحاولة استمالة أصوات اليمين المتطرف عبر استهداف المهاجرين. كما ولّدت التصريحات قلقاً ملحوظاً في أوساط الجالية المغربية ببلجيكا وعموم أوروبا، نظراً للحساسية المرتبطة بالكشف المحتمل عن ممتلكات أو حسابات بنكية في المغرب، مما قد يؤثر على استحقاقهم لبعض الامتيازات الاجتماعية في دول الإقامة.
وفي المقابل، نفت السيدة سلمى بنعزيز، رئيسة لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج في مجلس النواب المغربي، هذه المزاعم بشكل قاطع. وأكدت بنعزيز، في تصريح لبرنامج “حصاد سفيركم” على منصة “سفيركم”، أن البرلمان المغربي لم يصادق، ولن يصادق، على أي اتفاقية تسمح بتبادل المعطيات الضريبية للمواطنين المغاربة المقيمين بالخارج مع دول الاستقبال. ووصفت هذه الأقوال بأنها “مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة”، نافيةً أن تكون الحكومة المغربية قد وقعت أو هي بصدد الإعداد أو التوقيع على أي اتفاق من هذا النوع.
