تكريسا لانفتاح الجامعة على محيطها، وانسجاما والدور الهام الذي يضطلع به الشق التقني-العملي موازاة مع الشق النظري، ونظرا لارتباط جل وحدات التكوين بالماستر المتخصص لقانون العقار والتعمير -خاصة على مستوى الرباعي الثاني- بما هو عملي والإشكاليات التي تبرز على هذا المستوى، وتشجيعا من منسقها البيداغوجي فضيلة الدكتور أحمد خرطة، نظم الفوجين التاسع والعاشر من هذا الماستر -بتأطير من الدكتورة خديجة علاوي- زيارة ميدانية على مستوى مدينة وجدة، تم من خلالها زيارة مجموعة من الإدارات والمصالح المرتبطة بمجال التكوين على مستوى هذا الماستر.
البداية كانت من المديرية الجهوية لأملاك الدولة، حيث تم عقد لقاء مع السيد المدير الجهوي الذي مد الطلبة بمعلومات قيمة مرتبطة بمجال هذه المديرية، وكذا مختلف المساطر التي يتم إعمالها في هذا المجال. كما تم على مستوى نفس الإدارة عقد لقاء مع كل من المسؤول عن الشؤون القضائية والمنازعات، والمسؤولة عن مصلحة اللوجستيك اللذان قدما من جانبهما معطيات ومعلومات كل في إطار تخصصه.
بعدها مباشرة تم التوجه نحو الجماعة الترابية لمدينة وجدة، وتحديدا مصلحة المباني الآيلة للسقوط، حيث تم الوقوف على مجموعة من المساطر والمراحل العملية لمعالجة الملفات المتعلقة بهذه المباني، وذلك من خلال لقاء مع السيد مدير هذه المصلحة بجماعة وجدة، والذي فصّل في الجزئيات وأجاب عن تساؤلات الطلبة الحاضرين. واستمرارا وبرنامج هذه الزيارة، تم التوجه أيضا إلى قسم التعمير والممتلكات بالملحقة العاشرة لجماعة مدينة وجدة، حيث تم اللقاء بمجموعة من أطر هذا القسم ورئيسه، اللذين وقفوا على مجموعة من الأمور التقنية الهامة والإشكالات العملية التي تطرح أثناء تطبيق النص القانوني. بعد هذه اللقاءات، تمت أيضا زيارة مجموعة من المناطق للوقوف على بعض الأنظمة العقارية -خاصة الملك الغابوي- والإشكالية التي تطرح على مستوى هذا النظام في ظل التوسع العمراني على مستوى مدينة وجدة.
إقرأ ايضاً
وتجدر الإشارة أن هذه الزيارة تميزت بحفاوة الاستقبال من كل رؤساء الأقسام والأطر الذين تم اللقاء بهم، والذين عبّروا وأكدوا من جهتهم على أن أبوابهم تظل مفتوحة في وجه الطلبة في كل وقت وحين، واستعدادهم لمدهم بكل المعلومات المتعلقة بتكوينهم.
