في موقف يكشف مدى نفاق الإعلام الجزائري وافتقاده للمصداقية وأن كل همه هو خدمة أجندات النظام العسكري بشكل أعمى، لم يجد حرجا في تخصيص مئات المقالات والتقارير عن اللاعب الدولي المغربي، حكيم زياش، وانتقاده لبعض الدول والحكومات، منها المغرب، بشأن موقفها حول ما يجري في الأراضي الفلسطينية، وكل ذلك بهدف استغلاله بخبث في الإساءة للمغرب ومحاولة تأليب الراي العام العربي عليه.
الإعلام الجزائري المسخر، والذي تلقف مقطع فيديو نشره زياش عبر حسابه على “إنستغرام”، يوثق لجنود إسرائيليين وهم يُنكلون ويركلون جثثا لفلسطينيين من سطح بناية في بلدة قباطية في الضفة الغربية، مرفقا إياه بتعليق: “لتكن الأمور واضحة، تبا لإسرائيل ولكل دولة تدعم هذا الأمر”، قبل أن يعود في منشور ثان ليضيف :”منشوري الأخير، موجه أيضا إلى حكومة بلدي (المغرب) التي تدعم الإبادة الجماعية وكل البلدان الأخرى التي تدعم ذلك.. عيب عليكم”، لم تعل وجوه أفاكيه حمرة الخجل، وهم يغضون الطرف بالتزامن مع موقف زياش، عن فضيحة النظام العسكري وتوقيعه عقدا مع شركة أمريكية تتخصص في “اللوبيينغ” أو ما يُعرف بـ”جماعات الضغط”، من أجل تلميع صورتها في واشنطن وتحقيق بعض المصالح مقابل عقد بقيمة مالية تصل إلى 720 ألف دولار أمريكي سنويا، بدون احتساب تكاليف أخرى إضافية.
وفي تناقض مفضوح، أقامت الأبواق الكابرانية الدنيا ولم تقعدها، واصفة زياش بأرجل الرجال المدافعين عن فلسطين، وبالمقايل صمتت صمت أهل القبور حيال توقيع النظام العسكري الجزائري لعقد مع شركة “BGR Group” تحت إشراف سفيره لدى واشنطن، صبري بوقادوم، مع أن هذه الأخيرة لها ارتباط وثيق مع إسرائيل، وهو الذي ظل لعقود يرفع شعاره المزيف “مع فلسطين ظالمة أو مظلومة” منذ نطق كلماته كبيرهم الذي علمهم السحر بلسانه أول مرة.
وتعليقا على ازدواجية خطاب الأبواق التابعة للكابرانات، انتقد الناشط السياسي الجزائري، شوقي بن زهرة، تخصيص الإعلام الجزائري مئات المقالات في القنوات الرسمية للنظام الجزائري حول ما قاله زياش في مقابل عدم وجود أي تعليق رسمي حول تعاقد الجزائر مع شركة “BGR” التي تدعم إسرائيل علنا مع أن تبون ومن عينوه يدعي أن الجزائر “مع فلسطين ظالمة أو مظلومة”.
إقرأ ايضاً
بن زهرة، وفي تغريدة على حسابه على منصة “إكس”، شدد على أنه وقبل استعمال كلام عاطفي فارغ من لاعب مقيم في تركيا التي لها مبادلات تتجاوز 10 ملايير دولار مع إسرائيل، من الأحسن الرد على صفقة فضحت وعرت الشعارات الفارغة لنظام لا وزن لا هيبة لا مواقف”.
