كشفت الجمارك الفرنسية عن ضبط كمية هائلة من الزيتون المملح المغربي الملوث بمادة حافظة محظورة ومسببة للحساسية.
وأفادت الجمارك الفرنسي، بأن العملية أسفرت عن مصادرة حوالي 30 طنًا من هذا المنتج الغذائي الذي كان يباع على نطاق واسع في أسواق ”إيل دو فرانس”.
تحقيقات مكثفة أجرتها المديرية الوطنية للاستخبارات والتحقيقات الجمركية، وفق مصادر إعلامية، كشفت عن شبكة توزيع منظمة، حيث كان تاجر جملة في مدينة سان دوني يستورد بانتظام هذه الشحنات من المغرب. وكانت البضائع تصل إلى فرنسا عبر ميناء لوهافر لتوزع بعد ذلك على البائعين في الأسواق المحلية، على نطاق واسع.
وذكرت تقارير إعلامية، أن المديرية الوطنية للاستخبارات والتحقيقات الجمركية،(DNRED) ، اكتشفت أن العديد من الشركات المغربية كانت تصدر زيتونًا يحتوي على مادة حافظة محظورة للحساسية إلى الاتحاد الأوروبي .
ثم أُجريت تحقيقات ضد تاجر جملة يقع في مدينة سين سان دوني. كان التاجر يتلقى بانتظام الزيتون المملح من مورد مغربي. كانت الأواني البلاستيكية الكبيرة التي يبلغ وزنها اثني عشر كيلو مخصصة للبائعين الموجودين في أسواق إيل دو فرانس. وفق نفس المصدر.
وتوجه المحققون إلى ميناء لوهافر (نورماندي العليا)، حيث وصلت البضائع عن طريق حاوية بحرية، لأخذ عينات. وكشفت العينات، التي تم تحليلها من قبل خدمة المختبرات المشتركة (SCL) التابعة للجمارك في بوردو، عن وجود مادة حافظة مسببة للحساسية محظورة وغير مذكورة.
وفي المجمل، تمت مصادرة 28.5 طنًا من البضائع غير المتوافقة بعد هذا التفتيش الأول. وكشف فحصان آخران، تم إجراؤهما هذه المرة في المستودعات التي يشغلها تاجر الجملة، عن مراجع محظورة جديدة. وتم بعد ذلك مصادرة أكثر من طنين إضافيين.