بعدما توقع مهنيون في مجال الزيتون وزيت الزيتون انخفاض الإنتاجية خلال الموسم الفلاحي المقبل نظراً لوجود عدة اكراهات وصعوبات متعلقة بالمناخ والماء، بدأت تلوح في الأفق أصوات المتصرفين والمسؤولين عن التعاونيات المختصة في صناعة وترويج الزيت “البلدية” الأصلية، والنابعة من تخوفهم جراء انتشار الزيوت المغشوشة من طرف بعض الأشخاص أو الجهات التي تحاول التجارة في الأزمات واستغلال ضعف قدرة المستهلك المغربي على التمييز بين الزيوت الحقيقية والمزورة كما جرى في السنوات الماضية.
وقال شكلوط رحال، رئيس مجموعة النفع الاقتصادي المختصة في الزيتون وزيت الزيتون، إنه “في السنوات الأخيرة كان الإقبال كبيرا على الزيتون وزيت الزيتون”، مشيراً إلى أن “الجفاف أثر بشكل كبير على المناطق المزروعة مما أدى إلى انخفاض الإنتاجية، في المقابل هناك إرتفاع في الطلب من قبل المستهلك المغربي”.
وتابع شكلوط، أنه “بطبيعة الحال أن كل مادة غذائية عندما تعرف إقبالا كبيرا تشهد في الوقت ذاته عدة اكراهات وصعوبات متعلقة بالأثمنة، غير أن الجفاف دفع مجموعة من الأشخاص إلى الاتجار في هذه الأزمة عن طريق استخدام مواد مغشوشة وغير قانونية في الزيوت”.
وأردف المتحدث عينه أنه “هناك طرق ووسائل عدة يستعملها هؤلاء الأشخاص في زيوت الزيتون من أجل تمويه المستهلك المغربي، وبيعها بأثمنة الزيت الحقيقية، مما يصعب على المستهلك التمييز بين الزيوت الصالحة للاستهلاك والمغشوشة”.
وطالب رئيس مجموعة النفع الاقتصادي المختصة في الزيتون وزيت الزيتون من المكتب الوطني للسلامة الصحية بـ”تكثيف المراقبة على الأماكن المعروفة بهذه التجاوزات في ظل الصعوبات التي تواجه هذا المجال، وتسليط العقوبات الزجرية في حق الأشخاص الذين يتسببون في إلحاق الضرر بصحة المغاربة”.
وأردف أيضا: “يجب محاربة الزيوت التي لم تحمل علامة المكتب الوطني للسلامة الصحية، لذلك يجب تظافر الجهود والتبليغ عن كل حالة كانت محل شكوك أو أشخاص متلبسين بهذا الفعل الجرمي”.
