سلسلة”شاعر وقصيدة” الجزء الثالث إعداد وتقديم: ذة أمنة برواضي

الهدف منها التعريف بشعراء مغاربة، وتسليط الضوء على مسيرتهم الإبداعية، وتقديم نموذج من شعرهم للقارئ.
الحلقة ( 8 ) مع الشاعرة: زلفى أشهبون
السيرة الذاتية:
زلفى أشهبون، حفيدة البلدتين: “بن طيب” و”تفرسيت” المنتميتين لعمالة الدريوش، ابنة الناظور نشأة ودراسة واستقرارا.. حاصلة على شهادة الإجازة في التدبير المالي والمحاسباتي من جامعة محمد الأول بمدينة وجدة، وشهادة الماستر في تدبير المقاولات من جامعة محمد الخامس بمدينة الرباط، بالاضافة إلى دبلوم البرمجة والمعلوميات.
مهنيا، راكمت مجموعة من التكوينات في مجال المحاسبة قبل حصولها على شهادة الماستر، ثم اشتغلت محاسبة في شركات كبيرة لها فروع وطنية ودولية.
مدنيا، تطوعت لخدمة مدينة الناظور في مجالات مختلفة: ثقافية ، بيئية، اجتماعية، رياضية وإعلامية.. أسست جمعية ذاع صيتُها وطنيا، وانخرطت في جمعيات ذات توجهات مختلفة، وفي هيئات وطنية.. احتكاكها بقضايا المجتمع دفعها لاختيار المجال السياسي للترافع عن المصلحة العامة.. حملت حقيبة وزارة الثقافة بجهة الشرق في حكومة الشباب الموازية سابقا.
حاليا، كاتبة جهوية لمنظمة النساء الاتحاديات بجهة الشرق، نائبة الكاتب الجهوي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بجهة الشرق، عضوة في المكتب المسيّر لفريق الهلال الرياضي الناظوري لكرة القدم النسوية.
أدبيا، نشرت قصصا قصيرة جدا وقصائد شعرية ومقالات في صفحات ومجموعات فايسبوكية، وفي مجلات وجرائد ورقية ورقمية، منها المجلة المصرية “سنا الومضة”، جريدة “العلم”، جريدة “بيان اليوم”، جريدة “أصوات الريف”، “هسبريس”، وغيرها من المنابر الالكترونية الوطنية.
شاركت في أضمومات جماعية إلى جانب أسماء كبيرة في عالم السرد، كالمجموعة القصصية: “أنامل ريفية”سنة 2014، “أقواس قصصية” سنة 2015 ، “حيوات” سنة 2019. في الشعر نشرت قصائدها في ديوان جماعي بعنوان “في رحاب القصيد” سنة 2017.
نشرت مجموعتها القصصية الأولى بعنوان “جداريات” سنة 2016، لقيت اهتماما كبيرا من نقاد قدّموا فيها قراءاتهم النّقدية القيمة، منهم الدكتور فريد أمعضشو، د مصطفى سلوي، ذ محمد مختاري، ذ عبدالرحيم التدلاوي، ذ عميمر بوسلهام… وهي القراءات التي ستنشرها الكاتبة زلفى في الطبعة الثانية لمجموعتها السردية الأولى، التي حظيت بحفلات توقيع في لقاءات أدبية بالناظور و مدينة وجدة ومرتين في المعرض الدولي للنشر والكتاب في الدار البيضاء، ومرة في المعرض الجهوي للكتاب بمدينة الحسيمة.
نشرت ديوانها الأول “همس الفصول الأخيرة” سنة 2022ـ، حظي بأول توقيع في المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، و في إحدى المؤسسات التعليمية بالناظور.
القصيدة:
تحت الطّلب
كسرتُ كلّ الألوان
وعلبة الفرشات المتآكلة
فوق الطّاولة لا مساحة لغيرها
علبةٌ واحدة تكفي،
كحلُ عين وأحمرُ شفاه
وإطار صورة فارغة..
على الجدار الطّيني
أتفقد تشقّقاته القديمة،
أُرقّعها بأصبعي على مهل
أُرطّبها بظلّ العيون النّائمة
فتبدو كعروسٍ تُلقي ليلَ الجفون
في كفّ رحلة عمر قاتمة.
والخاتمة،
ابتسامة لوحة شاردة..
حقائبُ أنثى
ونوارسٌ
تحت الطّلب عائدة
تهمس للشروخ:
تكفي قبلة اعتذار
واحدة.











