احتفلت سلطات مدينة مليلية بمرور 527 عامًا على احتلالها من قبل اسبانيا في احتفال كبير شارك فيه مئات من سكان المدينة.
وخلال هذا الحدث، أكد رئيس المدينة، خوان خوسيه إمبرودا، على أهمية الاستمرار في السعي نحو الحفاظ على “اسبانية المدينة”. كما حضر الاحتفال عدد من الشخصيات، أبرزهم رئيسة منطقة مدريد، إيزابيل دياز أيوسو، التي عبرت عن دعمها الكامل لميلية وأشادت بأهميتها كجزء من إسبانيا على حد قولها.
واستهلت الاحتفالات بعروض جوية صباحية، تلتها مراسم رسمية بعد الظهر. وشهدت هذه المراسم توافد السلطات المدنية والعسكرية إلى ساحة بيدرو دي إستوبينان، حيث تم وضع إكليل من الزهور تكريمًا للمحتلين الأوائل. كما أقيم حفل رفع الأعلام بمشاركة وحدات من الحرس الوطني، وتلا ذلك تقديم ممثلو الديانات المسيحية والإسلامية واليهودية والهندوسية صلاة جماعية من “أجل السلام”.
في خطابها، أعربت إيزابيل دياز أيوسو عن سعادتها بالاستقبال الذي حظيت به في المدينة، مشددة على أن المدينة تمثل نموذجًا للتعايش السلمي بين الثقافات. كما أكدت على أهمية ميلية كـ”بوابة إلى أوروبا”، مشيدة بالتنوع الثقافي الذي يميز سكان المدينة ووصفته بأنه مصدر غنى وروح التسامح.
من جهته، أشار خوان خوسيه إمبرودا إلى الإنجازات التي حققتها ميليلة تحت قيادته، مشيرًا إلى الجهود المبذولة خلال فترة حكمه لاستعادة الاستقرار الاقتصادي في المدينة، وخاصة في مجالات التعليم والسياحة والاستثمار. كما سلط الضوء على المشاريع المستقبلية الهادفة إلى تعزيز فرص الشباب وضمان بقاءهم في المدينة.
اختتمت الاحتفالات بمراسم تكريم قتلى الجيش الاسباني، حيث وضعت السلطات إكليلًا من الزهور تكريمًا لأولئك الذين فقدوا حياتهم في خدمة إسبانيا، وذلك على أنغام “الموت ليس النهاية”.
متابعة
