سمكة الفقراء تحطم ارقام قياسية جديدة هذه الأيام؟

12 أغسطس 2024آخر تحديث :
سمكة الفقراء تحطم ارقام قياسية جديدة هذه الأيام؟

اشتكى تجار صغار لمختلف أنواع الأسماك من تأثير موجة الغلاء على أسعار السلع التي يداومون على اقتنائها بالجملة، مبرزين أنه من بين أوجه هذا الغلاء بلوغ سعر الصندوق الواحد من سمك السردين ما بين 380 درهم إلى 400 درهم عوض 180 درهم التي كان معلوما بها قبل فترة قصيرة.

وأوضح تاجر سمك أن “أثمنة السمك مرتفعة بشكل كبير في الأسواق الوطنية خلال هذه السنة”، مبرزا أن “العرض ضعيف مقارنة بالطلب الكبير للمواطنين على هذا المنتوج إلى درجة أن بعض أنواع السمك التي يستهلكها المواطن البسيط كـ(الميرلا والصول) بلغت سعر 80 إلى 90 درهم للكيلوغرام الواحد”.

وأضاف المصرح نفسه أن “السلعة التي كانت تدخل إلى سوق الأسماك قبل فترات قريبة لم تعد بنفس الحجم”، مسجلا أنه “قبل فترة قصيرة كانت تلج قرابة 30 شاحنة إلى السوق محملة بمختلف أنواع الأسماك في حين أصبحت اليوم لا تتجاوز 3 إلى 4 شاحنات بشكل يومي”.

وعن “سمك الفقراء” (سمك السردين)، أضاف التاجر ذاته أنه لم يسلم من موجه الغلاء أن “ثمن الصندوق الواحد يتراوح بين 380 درهم إلى 400 درهم”، مشددا على أنه “نربح من ببيعنا الكيلوغرام الواحد بالتقسيط بثمن 20 قرابة درهمين إلى 3 دراهم”.

وأجاب المتحدث ذاته المستهلكين الذي يتهمون التجار الصغار بالزيادة في أسعار السمك على أن “مصدر الزيادة ليس هو التاجر البسيط والدليل على ذلك هو أننا كنا نقتني صندوق واحد من سمك السردين بـ180 درهم واليوم أصبح ثمن الصندوق نفسه لا يقل عن 380 درهم أي (بزيادة 200 في المئة)”.

وضمن الأسماك التي عرفت “ارتفاعا صاروخيا”، يضيف ذات التاجر أن سعر الصندوق الواحد من (سمك القمرون) أصبح يبلغ أسعار تتراوح ما بين 700 إلى 1400 درهم، مبرزا “أننا اليوم فقط اقتنيناه بـ 1300 درهم للصندوق الواحد”.

وأورد المصرح نفسه أنه “في بعض الأحيان نضطر إلى الاكتفاء بـ5 دراهم كربح دون أن تغطي مصاريف النقل والعمال وعدد من المصاريف الأخرى”، مشددا على أنه “إذا لم نشتغل بهذا المنطق في بعض الحالات فمن الأحسن أن نغلق محلاتنا”.

وفي ما يتصل بعوامل قلة العرض، أشار مهني في قطاع الصيد التقليدي، إلى “تأثير فترة الراحة البيولوجية على وفرة الأسماك في السوق الوطنية وكثرة التصدير بالإضافة إلى العوامل الطبيعية التي تصعب عملية خروج المهنيين إلى الصيد وعلى رأسها الريح والضباب الكثيف”.

واعتبر المهني ذاته أن “ارتفاع الثمن في هذه الظرفية هو أمر طبيعي جدا بالنظر إلى قلة العرض مقارنة بالطلب المتزايد”، مشيرا إلى أنه “مقاربة الاسماك التي عرفت ارتفاعا صاروخيا في الأثمان هناك أنواع اخرى انخفضت أسعارها من 130 درهم إلى 30 درهم بحكم ضعف إقبال المواطن البسيط عليه”.

وشدد المهني في قطاع الصيد بالقوارب التقليدية على أنه “معروف أن شهر غشت تضعف حصيلة الصيد لعدة أسباب”، مسجلا أنه “ابتداء من شهر شتنبر لابد أن تتراجع هذه الأسعار إلى مستويات مقبولة”.

وحسب راي تاجر اخر بخصوص موجة الغلاء الحالية، اعتبر أن “المستوى الذي بلغت أثمنة السمك خلال هذا الصيف غير مسبوق”، مبرزا أن “سمك السردين لوحده أصبح يكلف التاجر الصغير قرابة 18 درهم للكيلوغرام الواحد”.

وأضاف التاجر ذاته أن “أقل زيادة سجلتها مختلف أنواع الأسعار مقارنة بأسعار السنة الماضية هو 10 درهم في الكيلوغرام الواحد”، مبرزاً أن “إقبال المواطن البسيط على الأسماك تراجع بشكل كبير خلال موسم الصيف خلافا للسنوات الماضية”.

وعن أثار هذه الموجة “غير المسبوقة” من الغلاء، أورد التاجر أنها “غيرت عادات المواطنين الاستهلاكية”، مشيرا إلى أن “من كان يقتني كيلوغرام واحد أصبح يكتفي بنصف أو ربع كيلوغرام”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق