كشف تقرير صادر عن مكتب الإحصاء الأوروبي (Eurostat) أن المغرب سجَّل في عام 2024 عجزًا تجاريًا بقيمة 539 مليون يورو، ما يعادل حوالي 5.9 مليار درهم مغربي، في تبادلاته الدوائية مع دول الاتحاد الأوروبي. يشير هذا إلى وجود اختلال هيكلي في ميزان تجارة المنتجات الصيدلانية بين الطرفين.
وفقًا للتقرير الذي صدر في 14 أبريل 2025، بلغت واردات المغرب من المنتجات الطبية والصيدلانية الأوروبية ما مجموعه 559 مليون يورو (نحو 6.15 مليار درهم)، مسجلة زيادة كبيرة عن عام 2023، حيث كانت الواردات عند 482 مليون يورو.
في المقابل، لم تتجاوز الصادرات المغربية إلى الاتحاد الأوروبي 20 مليون يورو (حوالي 220 مليون درهم)، بعد أن كانت 21.2 مليون يورو في عام 2023، مما يعكس ضعف الأداء التصديري المغربي في هذا القطاع الحيوي.
هذه الأرقام توضح مدى الاعتماد الكبير على السوق الأوروبية لتلبية الاحتياجات الوطنية من الأدوية والمنتجات الصحية، وسط تحديات تواجه القدرات الصناعية المحلية في مجالي الإنتاج والتصدير، وانخفاض التواجد ضمن سلاسل القيمة العالمية.
إقرأ ايضاً
من الجهة الأخرى، واصل الاتحاد الأوروبي تعزيز ريادته العالمية في هذا القطاع، حيث سجَّل في عام 2024 فائضًا تجاريًا قياسيًا بلغ 194 مليار يورو في مجال الأدوية، بفضل الصادرات التي بلغت 313 مليار يورو بزيادة تجاوزت 13% مقارنة بالعام السابق، بينما لم تتجاوز الواردات 120 مليار يورو.
تصدرت ألمانيا قائمة الدول الأوروبية المصدّرة بـ68 مليار يورو، تلتها إيرلندا بـ56 مليار يورو، ثم بلجيكا بـ41 مليار يورو. أما بالنسبة للشراكات العالمية، فقد كانت الولايات المتحدة الأمريكية أكبر وجهة لصادرات الأدوية الأوروبية بـ119 مليار يورو، تلتها سويسرا والمملكة المتحدة.
