انتقد فوزي لقجع، الوزير المنتدب المكلف بالميزانية الارتفاع الكبير لأثمنة الأدوية بالمغرب التي تصل حد 5 أضعاف، مؤكدا أن الشركات المغربية لا ينبغي أن تستفيد من وضعية احتكارية في حين تعرض الدواء بأثمنة لا تلائم التطلعات.
وقدم “البيجيدي”، اليوم الثلاثاء، بلجنة التنمية الاقتصادية والتنمية المستدامة، تعديلا على مشروع قانون المالية لسنة 2025، يروم تشجيع الصناعة الوطنية الدوائية أكثر من تشجيع الاستيراد.
وطالبت المجموعة النيابية للعدالة والتنمية بإخضاع للرسوم الجمركية بنسبة 40 بالمئة كل الأدوية المستوردة التي لها مثيل مصنع بالمغرب بكمية كافية.
وأفادت أن هذا التعديل يهدف إلى حماية الصناعة الوطنية خاصة وأن جل الأدوية المتضمنة في مقتضيات هذه المادة تصنع محليا مما يجعل اعتماد هذا الإجراء تهديدا للمنتوج الوطني وللسيادة والأمن الدوائي بتشجيع الاستيراد على حساب الصناعة الوطنية.
وردا منه، أوضح الوزير أن فلسفة الحكومة في التعامل مع المنتجات الدوائية منطلقاتها واضحة، وهي أن الدواء يجب أن يصل للمواطنين سواء كان يقتنيه بإمكانياته الخاصة أو تقدمه له المؤسسات الطبية والاستشفائية الوطنية.
وتابع المسؤول الحكومي “في نهاية المطاف ثمن الدواء له ارتباط بالقدرة الشرائية للمواطن وديمومة الاستدامة المالية لصناديق التأمين”.
إقرأ ايضاً
وأشار إلى أن “المنطلق هو أن الدواء الذي نصنعه في المغرب لا يجب أن يأتي من الخارج، ولكن هذا الدواء الذي يصنع في المغرب يجب أن يكون مُقارنا مع ما يدور في العالم”.
ولفت إلى أن هذه الصناعة لا ينبغي أن تكون استفادت، وتريد الاستفادة، من وضع احتكاري تفرض فيه أثمنة لا تلائم التطلعات”.
من جهة أخرى، لفت لقجع إلى أن “الأدوية التي تُنتج جزئيا في المغرب والتي نحتاج استثمارات خفيفة لتكون كليا في المغرب يجب حمايتها”، مستدركا “ولكن الدواء الذي لن يتمكن المغرب من إنتاجه خلال عشر سنوات لابد أن نفتح استيراده لتكون المنافسة”.
وأكد المسؤول الحكومي أنه هناك أدوية في المغرب ثمنها يقوف بخمس أضعاف ما يوجد في العالم، نظرا لأنه تحت غطاء الإنتاج الوطني هناك جزء من النشاط يمارس في الاستيراد.
وأشار إلى أنه “إذا كان هناك دواء لا يخضع لهذا المنطق فنحن نلتزم بسحبه”، مطالبا بتقديم لائحة للأدوية التي تصنع في المغرب لاستثنائها مستقبلا، لأن الحكومة لا تريد “تدمير المصنع المغربي، ولكن دواء يستورده واحد منذ 20 سنة وثمنه في فرنسا أو بلجيكا 10 ويتم بيعه بـ90 فهذا لا يمكن”.