اهتز حي المسيرة 3 بالدار البيضاء، نهاية الاسبوع، على وقع جريمة قتل بشعة ثانية في أقل من يومين، بعد أن ذبح شخص شقيقه أمام أنظار الجيران بسبب خلاف حول الإرث.
وحسب الصباح الي اوردت التفاصيل، فإن المتهم من مواليد 1977، والضحية الذي يصغره بسنتين، سبق أن هاجرا إلى ايطاليا، قبل ترحيلهما من قبل السلطات الإيطالية لأسباب غامضة، إذ ظلا يقطنان بمنزل العائلة رفقة والدتهما وشقيقهما الثالث بعد وفاة الأب.
وأكدت المصادر نفسها، أن علاقة الشقيقين لم تكن على ما يرام، إذ كانا دائما على خلاف وينشب بينهما في أحيان كثيرة عراك بالحي، آخره حدث يوما قبل الجريمة، عندما دخلا في صراع دموي، ولولا تدخل الجيران لحدث الأسوأ.
ويعود سبب الخلاف بين الشقيقين إلى رغبة أحدهما في بيع سطح المنزل واقتسام ثمنه بين الجميع، سيما أن ظاهرة بيع أسطح المنازل بحي المسيرة تلقى إقبالا كبيرا بسبب ثمنها المغري، والذي قد يتجاوز 20 مليونا حسب المساحة والموقع.
إقرأ ايضاً
إلا ان اقتراح بيع السطح، كان يلقى معارضة دائمة من قبل الضحية، وهو الأمر الذي كان يغيظ شقيقه المتهم، لحاجته للمال، ليتطور الأمر إلى خلاف داخل المنزل، أول أمس (الخميس)، فاحتدم بشدة بسبب غياب الأم، وانتهى بجريمة بشعة، بداية بتوجيه المتهم ضربة قوية بآلة حادة إلى رأس شقيقه، ولما فقد توازنه، وجه له طعنة في البطن.
ورغم الاعتداء، نجح الضحية في مغادرة المنزل، وشرع في طلب النجدة، إلا أن شقيقه لم يترك له الفرصة للنجاة، إذ ذبحه ببرودة دم من الوريد، في مشهد أثار الرعب في نفوس الجيران.
وأشعرت الشرطة بالجريمة البشعة، فحلت عناصرها بالحي، وعاينت جثة الضحية، ليتم نقلها إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي مولاي رشيد، لتشن المصالح الأمنية حملة بحي المسيرة 3 ومحيطه، قبل أن تتوصل عناصر الدائرة الأمنية، بمعلومة مفادها أن المتهم يختبئ بكوخ في سوق عشوائي بالمنطقة، ليتم اعتقاله في ظرف وجيز.