الناظور – في استغاثة تهز أركان حي عاريض بمدينة الناظور، يرفع سكان زنقة 132 صوتهم عالياً، متوجهين مباشرة إلى السيد عامل الإقليم، مطالبين بتدخله الحاسم والفوري لوضع حد لكابوس يومي يهدد حياتهم، مصدره ورشة لإصلاح الدراجات النارية حوّلت حيهم الهادئ إلى بؤرة للضجيج الذي وصفوه بـ”القاتل”.
ضجيج يصم الآذان ليلاً ونهاراً… والسبب ورشة لإصلاح الدراجات النارية
وفي شكاوى متطابقة، يصف السكان كيف تحولت حياتهم إلى جحيم لا يطاق. فصاحب الورشة المذكورة، حسب تأكيداتهم، لا يأبه لحقوق الجوار، حيث تستمر آلاته في العمل وتجربة الدراجات النارية في إصدار ضجيجها المزعج ليلاً ونهاراً، ضارباً عرض الحائط بكل محاولات التنبيه أو الاستعطاف. الأصوات المرتفعة، خاصة تلك الصادرة عن الدراجات النارية الصينية، تخترق جدران المنازل، مانعةً عنهم أي فرصة للراحة أو السكينة.
معاناة يومية تهدد صحة السكان وسكينتهم: “حياتنا تحولت إلى جحيم”
“لم نعد نحتمل هذا الوضع، لقد سُلبت منا سكينة بيوتنا،” يقول أحد السكان المتضررين بغضب وأسى، مضيفاً: “أصوات الآلات وتجربة الدراجات لا تتوقف، حتى في ساعات متأخرة من الليل وفي الصباح الباكر. أطفالنا يستيقظون مفزوعين، ونحن الكبار نعاني من التوتر الدائم. نضع كل أملنا في تدخل السيد العامل لرفع هذا الظلم”. هذا الوضع لم يعد مجرد إزعاج عابر، بل تحول إلى تهديد مباشر لصحة السكان النفسية والجسدية، خاصة الأطفال وكبار السن منهم.
نداء عاجل ومباشر لعامل الناظور: مطلب واحد.. الإغلاق الفوري وإنهاء المأساة
وأمام هذا الوضع المقلق الذي طال أمده، يجدد سكان زنقة 132 بحي عاريض نداءهم المباشر والحار إلى السيد عامل إقليم الناظور، بصفته المسؤول الأول عن ضمان أمن وسلامة المواطنين وتطبيق القانون. مطالبهم واضحة وصريحة: التدخل الشخصي لإصدار تعليمات فورية للجهات المختصة، من سلطات محلية ومجلس بلدي، لإجراء تحقيق ميداني عاجل والوقوف على حجم الكارثة البيئية والصحية التي يعيشونها. المطلب الأساسي والأوحد هو الإغلاق النهائي والفوري للورشة مصدر الإزعاج، ونقل نشاطها إلى منطقة مخصصة بعيداً عن الأحياء السكنية، حمايةً للساكنة وصوناً لحقهم الدستوري في بيئة سليمة وهادئة.
ويختتم السكان استغاثتهم بالتعبير عن أملهم الكبير في أن تجد صرختهم هذه آذاناً صاغية لدى السيد عامل الناظور، وأن تتخذ إجراءات حاسمة وسريعة لإنقاذهم وعائلاتهم من هذا “الجحيم الصوتي” الذي حول حياتهم إلى كابوس يومي، مهدداً استقرارهم وسلامتهم.
إقرأ ايضاً
