في خطوة جديدة للتصدي لظاهرة الهجرة غير النظامية، نجحت البحرية الملكية، التابعة للقيادة الجهوية للدرك الملكي بالناظور، في منع كارثة محتملة بعد اعتراض زورق مطاطي يحمل 33 شخصًا كانوا في طريقهم لعبور البحر بطريقة غير شرعية.
المعلومات المتوفرة كشفت أن الزورق كان يقل 18 مهاجرًا من دول إفريقية و15 آخرين ينحدرون من دول آسيوية. المغامرة الخطيرة انطلقت من نقطة الحراسة رقم 31 على شاطئ الكبداني، الواقع ضمن تراب إقليم الدريوش، لكن رحلة الأمل سرعان ما انتهت بإيقافهم في عمق البحر من قِبَل عناصر البحرية الملكية.
ما زاد من خطر هذه الرحلة هو اعتمادهم على زورق صغير مزود بمحرك غير مؤهل لعبور مسافات طويلة أو تحمل الظروف البحرية الصعبة. وفي ظل الأجواء السيئة والتحديات التي تواجه المهاجرين أثناء هذه الرحلات غير القانونية، تصبح المحاولات غالباً أقل أمانًا وتنطوي على مخاطر جسيمة قد تودي بحياة هؤلاء الباحثين عن مستقبل أفضل.
إقرأ ايضاً
هذه العملية تأتي في إطار استراتيجية أمنية متكاملة تنفذها السلطات المغربية لتطويق شبكات تهريب البشر والحد من نشاطاتها على طول السواحل الشمالية للبلاد. الهدف الأكبر ليس فقط حماية الأرواح ولكن أيضًا تفكيك المنظمات المتورطة في هذه العمليات وملاحقة المسؤولين عنها.
وبعد نجاح قوات البحرية الملكية في تنفيذ المهمة، تم تسليم المهاجرين إلى الجهات المختصة لاستكمال كافة الإجراءات القانونية. المتوقع الآن هو إخضاعهم للتحقيق للكشف عن تفاصيل المحاولة وتحديد الأطراف التي كانت تقف وراء التخطيط والتنفيذ لهذه الرحلة المحفوفة بالمخاطر.
