تُعد الفاصولياء البيضاء واحدة من الأطباق الشهيرة عالميًا، لما تتمتع به من مذاق مميز وفوائد غذائية قيمة. وعلى الرغم من هذه الفوائد، يُنبه البعض إلى آثار جانبية قد تنتج عن تناولها. فما هي أبرز الإيجابيات والسلبيات المرتبطة بالفاصولياء البيضاء؟
فوائد غذائية متنوعة
الفاصولياء البيضاء غنية بالبروتينات النباتية، مما يجعلها خيارًا ممتازًا لمن يتبع النظام النباتي، حيث تُعد بديلًا تنافسيًا للبروتين الحيواني. تحتوي أيضًا على كمية كبيرة من الألياف، التي تُحسن من أداء الجهاز الهضمي، وتساهم في الحد من الإمساك، وتعزز الإحساس بالشبع لفترات طويلة، مما يساعد في إدارة الوزن بشكل فعال.
كما تحتوي الفاصولياء على عناصر معدنية هامة مثل الحديد، الذي يُساعد في مكافحة فقر الدم، والمغنيسيوم الذي يلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على صحة العظام، بالإضافة إلى البوتاسيوم الذي يُسهم في تنظيم ضغط الدم. وتعتبر أيضًا مصدرًا لمضادات الأكسدة التي تُقلل الالتهاب وتُخفض خطر الإصابة بالأمراض المزمنة كداء السكري وأمراض القلب.
التحديات الصحية المرتبطة بالفاصولياء البيضاء
من ناحية أخرى، قد ينتج عن استهلاك الفاصولياء البيضاء انتفاخ البطن والغازات بسبب السكريات المعقدة فيها مثل الرافينوز، والتي يمكن أن تكون صعبة الهضم للبعض، خصوصًا أولئك الذين يعانون من حساسية القولون العصبي. كما أن الإفراط في تناولها قد يمنع امتصاص بعض المعادن مثل الزنك والكالسيوم بسبب حمض الفيتيك الموجود فيها، لكن يمكن تقليل هذه المشكلة عبر نقع الفاصولياء قبل الطهي.
بالنسبة لمرضى الكلى، فإن مستويات الفسفور العالية في الفاصولياء قد تشكل خطرًا إلا إذا تم التحكم في كميات الاستهلاك. والفاصولياء المعلبة -في حال عدم غسلها جيدًا- قد تحتوي على نسب مرتفعة من الصوديوم، ما يُشكل تحدي لمرضى ارتفاع الضغط.
نصائح لتحقيق أفضل استفادة
ينصح الخبراء بنقع الفاصولياء الجافة لفترة تمتد بين 8 إلى 12 ساعة قبل الطهي لتقليل المركبات التي تعيق عملية الهضم، وطهيها بشكل جيد لتفادي تأثير الليكتينات السامة في الحبوب النيئة. يُفضل اختيار الفاصولياء الطازجة أو تلك القليلة بالصوديوم عند شراء العلب المعلبة، والحرص على تناولها باعتدال (ما بين نصف كوب إلى كوب مطبوخ يوميًا) لتجنب المشاكل الصحية.
في الختام، تُعتبر الفاصولياء البيضاء مفيدة بشرط إعدادها وتناولها بشكل صحي ومتوازن. ومن الضروري مراعاة الوضع الصحي الشخصي للحصول على الاستفادة المثلى منها بدون مواجهة الأعراض الجانبية المحتملة.
