حذّرت طبيبة العيون، الدكتورة نور، من ممارسة يومية شائعة قد يغفل كثيرون عن تأثيراتها السلبية المحتملة على صحة العين.
تُعرف الدكتورة نور، بخبرتها الطويلة التي تفوق عشر سنوات في مجال جراحة العيون، بنشر محتوى توعوي بشكل منتظم عبر منصة “تيك توك”، حيث تقدّم نصائح مهمة للعناية بالعيون. وفي أحد الفيديوهات الأخيرة التي نشرتها، أبرزت المخاطر المرتبطة بعادة فرك العينين، مشيرة إلى أن هذه العادة يمكن أن تسبب ضعفًا في القرنية وتشوهها، مما قد يؤدي إلى الإصابة بحالة تُعرف بالقرنية المخروطية.
ولتوضيح خطورة هذه الممارسة، شاركت الدكتورة نور صورة مأخوذة بالرنين المغناطيسي تُظهر مستوى الضغط الكبير الذي تتعرض له العين أثناء الفرك. وشرحت بأن استمرار هذا السلوك قد يؤدي مع الزمن إلى ترقق القرنية وتشوهها، مما يسبب مشاكل مثل تشوش الرؤية وحساسية الضوء. وفي الحالات المتقدمة، قد يصبح التدخل الجراحي ضرورة.
وأوضحت أن فرك العينين غالبًا ما يتم عفويًا دون تفكير، خاصة عند الشعور بالحكة أو التعب أو التهيج. ومع ذلك، يمكن لهذا السلوك أن يزيد من تفاقم بعض الحالات الصحية مثل التهاب الملتحمة، وهو عدوى شائعة تسبّبها الفيروسات أو البكتيريا.
وفقًا لموقع Healthline، يظهر التهاب الملتحمة من خلال أعراض مثل احمرار العينين، شعور بعدم الراحة، وإفرازات لزجة قد تؤدي إلى التصاق الرموش. ورغم أن الحالة نادرًا ما تكون مؤلمة، فإن رغبة المصاب في فرك عينيه تكون قوية، مما قد يؤدي إلى تدهور الأعراض.
إقرأ ايضاً
إضافة إلى ذلك، تلعب الحساسية دورًا رئيسيًا في زيادة حدوث الحكة بالعينين ودفع الأفراد لفركهما باستمرار. ووفقًا للأبحاث، يمكن لهذا السلوك أن يتسبب في زيادة التهيج وتفاقم الأعراض بشكل ملحوظ.
قدمت الدكتورة نور مجموعة بدائل آمنة للتعامل مع الحكة أو التهيّج بدلاً من فرك العينين، مثل استخدام الدموع الاصطناعية، وضع الكمادات الباردة، أو معالجة السبب الرئيسي للحساسية.
واختتمت بتأكيد أهمية الوقاية كأفضل وسيلة للحفاظ على صحة العينين، مشجعة كل من يعاني من أعراض غير اعتيادية على استشارة طبيب مختص قبل أن تتفاقم المشكلة.
