أريفينو.نت/خاص
وضعت منصة “Travel Off Path” الدولية، المتخصصة في أخبار السفر، مدينة طنجة المغربية ضمن قائمة أبرز الوجهات الشاطئية الأقل تكلفة على سواحل البحر الأبيض المتوسط لصيف عام 2025. وجاءت طنجة إلى جانب مدن أخرى مثل بلانس في إسبانيا، وكوس في اليونان، وفلورا في ألبانيا. ويأتي هذا التصنيف في وقت حيوي مع اقتراب موسم العطلات الصيفية، حيث يتزايد بحث السياح عن وجهات تقدم قيمة جيدة مقابل السعر، بديلاً عن المناطق السياحية التقليدية الشهيرة بارتفاع تكاليفها.
عروس الشمال “تهز عروش” المنتجعات الأوروبية: هل اكتشف العالم “الجنة المنسية” التي ستُفلس منافسيها؟
وفقاً لتقرير المنصة، تستمد مدينة طنجة جاذبيتها الخاصة من موقعها الجغرافي الاستراتيجي، حيث لا يفصلها عن القارة الأوروبية سوى مضيق جبل طارق، مما يجعلها نقطة التقاء حضاري فريدة. وتتمتع المدينة بأجواء تتقاطع مع مدن جنوب إسبانيا، غير أن طابعها المغربي الأصيل يظل طاغياً، ويتجلى بوضوح في معمار المدينة القديمة بأزقتها المتعرجة ومبانيها البيضاء الناصعة، إلى جانب معالمها التاريخية الشاهدة على عراقتها، مثل القصبة.
بـ 10 دولارات فقط: طعام الملوك وسحر الشرق في طنجة… هل هذا هو السر الذي أخفته “أرخص مدينة” عن العالم؟
ويُعد شاطئ أشقار، الواقع على مقربة من وسط المدينة، واحداً من أبرز نقاط الجذب السياحي، حيث يستمتع الزوار بمياهه الزرقاء الصافية ورماله الذهبية ومرافقه المتكاملة التي تضمن تجربة مريحة. وتبدأ أسعار الوجبات في المطاعم المحلية من حوالي 10 دولارات للطبق الواحد، فيما تبلغ تكلفة الإقامة في فندق متوسط المستوى حوالي 51 دولاراً لليلة.
وفي سياق متصل، وفي خطوة تعكس الثقة المتنامية في الكفاءات المغربية على الصعيد الأوروبي، بادرت إيطاليا بمبادرة غير مسبوقة تهدف إلى سد العجز في اليد العاملة الذي يواجهه قطاع السياحة في جزيرة سردينيا الخلابة.
إقرأ ايضاً
“صُنع في المغرب” يغزو إيطاليا: “صفقة رابحة” تُنقذ اقتصاد سردينيا؟
فقد أطلقت “كونفكوميرتشو شمال سردينيا”، بالتعاون مع شركة الاستشارات “NexumStp”، مشروعاً نموذجياً رائداً لاستقطاب عمال مؤهلين من المغرب، وذلك بعد إخضاعهم لبرنامج تكوين مهني متخصص ومكثف. وقد أثمر هذا البرنامج الطموح عن إدماج 26 عاملاً مغربياً في مؤسسات فندقية مرموقة بمنطقة غالورا، بعد حصولهم على شهادات رسمية تخولهم العمل بشكل قانوني ومنظم، وذلك خارج الإطار التقليدي المعروف بـ”مرسوم التدفقات”.
قصة “الـ 26 فدائياً”: مغاربة يُعيدون الحياة لجزيرة إيطالية تحتضر… هل يتبعهم جيش من الكفاءات؟
وأوضح السيد جيوفاني ديغورتيس، المسؤول عن المشروع في شركة “NexumStp”، أن القيود التي كان يفرضها مرسوم التدفقات لم تعد قادرة على تلبية الاحتياجات المتزايدة للقطاع السياحي الحيوي في سردينيا. هذا الوضع دفع إلى اعتماد مسار مهني بديل ومبتكر، تم تطويره بالتنسيق الوثيق مع مؤسسات التكوين المهني، والمشغلين المحليين، والسلطات الإيطالية المعنية.
من جهته، أكد السيد إدواردو أوجيانو، النائب الأول لرئيس “كونفكوميرتشو شمال سردينيا”، أن هذه التجربة الرائدة تعد خطوة عملية ومهمة نحو تحقيق إدماج إنساني وفعال للعمال الأجانب، مع الاستجابة في الوقت ذاته للحاجيات المتزايدة للمقاولات الفندقية، خاصة خلال مواسم الذروة السياحية. ويُتوقع أن يشمل هذا المشروع في المستقبل عمالاً من دول أخرى، مثل تونس، مع وجود إمكانية لتوسيعه ليغطي قطاعات اقتصادية إضافية تحتاج إلى كفاءات مماثلة.
