قنبلة MK 84 التي اغتالت بها إسرائيل حسن نصر الله.. واشنطن زودت المغرب بـ 300 منها لمواجهة “التهديدات الإرهابية في شمال إفريقيا”
حمزة المتيوي
كشفت هيئة البث الإسرائيلية، أن العملية التي نفذها الجيش العبري يوم أمس الجمعة في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، والتي تأكد اليوم السبت أنها أدت إلى مقتل الأمين العام لحزب الله، استُخدمت فيها قنابل MK 84 أمريكية الصنع، وهي نفسها القنابل التي أكدت واشنطن في وقت سابق أنها زودت المغرب بها، في إطار دعمه لمواجهة التهديدات الإرهابية في شمال إفريقيا.
وأكدت إسرائيل استخدام عدة وحدات من قنابل مارك 84، المعروفة اختصارا بـ MK 84 التي يبلغ وزنها حوالي طن، في استهداف المقر الرئيسي لـ”حزب الله” في الضاحية الجنوبية، وهي العملية العسكرية التي أسفرت عن تدمير 6 بنايات على الأقل، قبل أن يعلن الجيش الإسرائيلي ثم “حزب الله” أنها أسفرت عن مقتل نصر الله.
وتوصلت إسرائيل بدفعة جديدة من قنابل MK 84 من الولايات المتحدة الأمريكية في خضم حربها على قطاع غزة، المستمرة منذ 7 أكتوبر 2023، وسبق أن استخدمتها خلال قصفها للقطاع الفلسطيني، قبل أن تعود للواجهة يوم أمس الجمعة، عندما تأكد استخدامها في الغارة المكثفة على بيروت استهدفت تجمعا لقيادات حزب الله، والتي مثلت أهم عملية نوعية للدولة العبرية داخل التراب اللبناني منذ عقود.
وفي 12 شتنبر من سنة 2019، أكدت وكالة التعاون الأمني الدفاعي، التابعة لوزارة الدفاع الأمريكة، أن خارجية واشنطن وافقت على صفقة تسليح مع المغرب بقيمة 209 ملايين دولار، من أجل توزيده بذخائر إضافية لطائرات F-16، والتي تتضمن 300 وحدة من قنابل MK 84، معتبرة أن الأمر يدخل في إطار دعم “حليف” لواشنطن.
وذكرت الوكالة؛ أن الأمر يتعلق بطلب مغربي لشراء 300 وحدة من قنابل MK 84 Tritonal و5810 شقيقتها الصغرى، قنابل MK 82-1 Tritonal، إلى جانب أسلحة معدات دفاعية أخرى تتضمن الذخائر الموجهة بالليزر وأجهزة استشعار القنابر ووحدات التحكم وقطع الغيار وغيرها.
وحينها أوردت وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأمريكية، أن هذه الصفقة مع القوات المسلحة الملكية ستُسهم في دعم السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة من خلال تعزيز أمن حليف رئيسي من خارج حلف الناتو، يلعب دورا هاما في استقرار المنطقة وتقدمها الاقتصادي في إفريقيا.
واعتبرت واشنطن أن هذا الأمر سيُعز قدرة المغرب على مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية من المنظمات الإرهابية المتطرفة المنتشرة في المنطقة، بالإضافة إلى ذلك، ستعمل الذخائر الإضافية على تحسين قابلية التشغيل المتبادل بين المغرب والولايات المتحدة وحلفائها الإقليميين.
وجاءت الموافقة على تزويد الرباط بهذه القنابل، وفق الوثيقة نفسها، من أجل دعم قدرة المغرب على المشاركة في العمليات المشتركة، مثلما فعل سابقا في طلعات جوية ضد تنظيم “داعش” في سوريا والعراق، مبرزة أن المغرب لن يواجه صعوبة في دمج هذه الذخائر والخدمات الإضافية ضمن قواته المسلحة.
وتقول تقارير إعلامية إن قنابل MK 84، صممت لتكون قنبلة تعمل عن طريق السقوط الحر، وغير موجهة ضمن ما يسمى بـ”القنابل الغبية”، وتعد النسخة الأكبر من سلسلة قنابل MK 80، وصنعت قبلها قنابل مثل MK 82 وMK 83.
وتُلقب هذه القنبلة بالمطرقة، بسبب الدمار الشديد الذي تُلحقه بالأهداف التي تُلقى عليها إثر انفجارها، وتتمكن من اختراق المعادن بعمق 38 سم تقريبا، بل يمكنها حفر الأرض بعمق 11 مترا، ويمكن استهداف وقتل الكائنات الحية في نطاق ما يزيد على 300 متر منطقة سقوطها.