كشف المعالج النفسي، لوغان كوهين، عن 5 علامات خفية تدل على معاناة الشخص من صدمة في مرحلة الطفولة، حتى وإن لم يكن مدركا لذلك.
ووفقا لكوهين، فإن هذه العلامات ترتبط بالإهمال العاطفي الذي قد يتعرض له الطفل، وهو نوع من الصدمات التي لا تكون مرئية بسهولة، ولكن تأثيراتها تستمر في مرحلة البلوغ.
علامات تدل على صدمة الطفولة:
– صعوبة التعبير عن النفس
يعاني الأشخاص الذين تعرضوا للإهمال العاطفي في طفولتهم من صعوبة في التعبير عن أنفسهم كبالغين. وهذا الصراع في الحديث عن احتياجاتهم ومشاعرهم قد يكون ناتجا عن التجارب المؤلمة التي مروا بها في طفولتهم، حيث تم تجاهلهم أو التقليل من شأن مشاعرهم من قبل مقدمي الرعاية. وهذه التجارب المبكرة تجعلهم يشعرون بأن التحدث عن أنفسهم قد يسبب لهم الأذى، وبالتالي يتجنبون التعبير عن أنفسهم.
– الشعور بالحرج عند السؤال عن المشاعر
يشير كوهين إلى أن الأشخاص الذين تعرضوا لإهمال عاطفي في طفولتهم قد يشعرون بالحرج الشديد عند السؤال عن مشاعرهم. فعندما يُسأل الشخص عن حاله، يفضل أن يبتعد أو يتجنب الإجابة، خوفا من الرد بطريقة غير ملائمة أو من أن يتم إبطال مشاعره كما كان يحدث في طفولته. وقد يؤدي هذا إلى تقليل التواصل العاطفي مع الآخرين.
– متلازمة المحتال
يعاني بعض ضحايا صدمة الطفولة من “متلازمة المحتال”، حيث يشعرون بعدم الاستحقاق أو يعانون من انعدام الثقة في أنفسهم، ما يجعلهم يعتقدون أن الآخرين أفضل منهم أو أكثر استعدادا للنجاح.
إقرأ ايضاً
ويعود هذا الشعور إلى تدني احترام الذات الناتج عن الإهمال العاطفي في مرحلة الطفولة، والذي يترك تأثيرا طويل الأمد على الشخص.
– صعوبة في مشاركة المشاعر
يقول كوهين إن الأشخاص الذين نشأوا في بيئة تعرضوا فيها للإهمال العاطفي قد يواجهون صعوبة في مشاركة مشاعرهم مع الآخرين، وذلك لأنهم لم يتعلموا كيفية التعبير عنها بشكل صحي.
كما لم يحصلوا على الدعم العاطفي الكافي أو الاهتمام الكافي بمشاعرهم في مرحلة الطفولة، ما يعطل تطور قدرتهم على التواصل العاطفي بشكل فعال في مرحلة البلوغ.
– الشعور بالوحدة والعزلة الاجتماعية
يوضح كوهين أن أحد الأعراض الرئيسية لصدمة الطفولة هو الشعور بالوحدة. فالأطفال الذين تعرضوا للإهمال العاطفي غالبا ما يتم رفض محاولاتهم للتقرب من مقدمي الرعاية، ما يؤدي إلى مخاوف من الرفض في مرحلة البلوغ، ويجعلهم يفضلون العزلة على بناء علاقات جديدة.
المصدر: ديلي ميل