عملاق آسيوي يضع عينه على أكبر مدن المغرب.. خطة بـ300 مليار لتغيير قواعد اللعبة في المحيط الأطلسي!
أريفينو.نت/خاص
يدرس عملاق صناعة السفن الكوري الجنوبي “HD Hyundai Heavy Industries” تقديم ترشيحه للفوز بالمناقصة الدولية التي أطلقتها الوكالة الوطنية للموانئ (ANP) لمنح امتياز استغلال ورش بحري ضخم ومستقبلي في ميناء الدار البيضاء، وذلك وفقاً لما أوردته عدة منابر إعلامية متخصصة يوم الأربعاء 16 يوليوز، من بينها “تريد ويندز” و”بيزنس كوريا”.
طموح كوري عملاق في قلب المحيط الأطلسي.. هيونداي تنافس على “جوهرة” الدار البيضاء
بحسب ما ذكرته “بيزنس كوريا”، فإن مجموعة “هيونداي”، الرائدة عالمياً في هذا المجال، تبدي اهتماماً كبيراً بهذا العقد وتدرس بجدية إمكانية تأسيس وجود دائم لها في المغرب من خلال هذا الامتياز طويل الأمد مع الوكالة الوطنية للموانئ. ويعكس هذا الاهتمام، بحسب محللين، الجاذبية المتزايدة للمغرب في الصناعات التقنية والبحرية المتخصصة، ويؤكد على الحضور الآسيوي القوي في البنى التحتية للموانئ الإفريقية.
أضخم ورش في إفريقيا.. بنية تحتية جبارة لإصلاح كافة أنواع السفن
تقدر تكلفة هذا المجمع الصناعي الضخم بحوالي 300 مليون دولار أمريكي، وسيمتد على مساحة تقارب 21 هكتاراً، مما سيجعله أكبر ورش لإصلاح وبناء السفن في القارة الإفريقية. وقد حددت الوكالة الوطنية للموانئ مدة الامتياز في ثلاثين عاماً، يتولى خلالها الفائز بالصفقة مهام التهيئة والتجهيز والاستغلال والصيانة. ويتضمن المشروع بنية تحتية ضخمة تشمل حوضاً جافاً بطول 244 متراً وعرض 40 متراً، ومنصة رفع للسفن بسعة 9000 طن، بالإضافة إلى 820 متراً من أرصفة التجهيز النهائية.
سيادة بحرية وتنافسية اقتصادية.. الأهداف الخفية وراء المشروع الضخم
تم تصميم هذه الترسانة لاستقبال السفن التجارية والحربية وسفن الصيد، بهدف استراتيجي واضح وهو تمكين المملكة من إجراء أعمال الصيانة والإصلاح لأسطولها البحري، المدني والعسكري، على أراضيها. ومن شأن هذا المشروع أن يساهم في الحفاظ على احتياطيات البلاد من العملة الصعبة، خاصة مع التوجه نحو تحرير تدريجي لنظام الصرف في عام 2026. وقد وضعت الوكالة شروطاً صارمة للمتنافسين الدوليين، حيث اشترطت خبرة لا تقل عن عشر سنوات في إدارة منشآت مماثلة.
