عملاق اسباني يفوز بصفقة جديدة بميناء الناظور غرب المتوسط

27 أبريل 2025آخر تحديث :
عملاق اسباني يفوز بصفقة جديدة بميناء الناظور غرب المتوسط

– في تطور بارز يعكس التسارع الملحوظ في وتيرة تجهيز المركب المينائي والصناعي الطموح “الناظور غرب المتوسط”، تم مؤخراً إسناد واحد من الامتيازات الرئيسية المتعلقة بتشغيل مرافقه الحيوية، مما يمهد الطريق أمام بدء عملياته المرتقبة.
فقد أُعلن عن فوز تحالف استراتيجي يضم شركة “بوليودا توايج فرانس” (Boluda Towage France)، التابعة للعملاق الإسباني العالمي الرائد في خدمات القطر البحري “بوليودا كوربوراسيون ماريتيما”، والشركة المغربية الرائدة في التشغيل المينائي “مرسى ماروك” (Marsa Maroc)، بامتياز تقديم خدمات القطر والمساعدة البحرية داخل الميناء. ويمتد هذا الامتياز، ذو الأهمية البالغة لضمان سلامة وكفاءة حركة السفن، لمدة عشرين عاماً.
ويأتي هذا الإعلان في سياق أوسع من التقدم المحرز في إسناد امتيازات تشغيل الأرصفة الرئيسية للميناء. فوفقاً للمعلومات المتوفرة، تمثل هذه الخطوة جزءاً من عملية شملت منح امتيازات لثلاثة من أصل ستة أرصفة رئيسية مخطط لها، والتي تشمل على الأرجح محطات حاويات ومحطة للمحروقات، وهي مكونات أساسية لأي ميناء حديث يهدف للمنافسة عالمياً.
وتأكيداً على استمرار زخم التجهيز، يجري حالياً الإعداد لإطلاق طلب عروض (مناقصة) جديد يستهدف إسناد امتياز تشغيل رصيف البضائع السائبة، المخصص لمناولة مواد كالمعادن والحبوب والفحم وغيرها.
تكتسب هذه التطورات أهمية خاصة بالنظر إلى الدور الاستراتيجي المنوط بمشروع الناظور غرب المتوسط. فهذا المركب العملاق، الواقع على الواجهة المتوسطية بالقرب من طرق الملاحة الدولية الحيوية، لا يهدف فقط إلى أن يصبح قطباً رئيسياً لعمليات مسافنة الحاويات في غرب المتوسط، مكملاً بذلك الدور الذي يلعبه ميناء طنجة المتوسط، بل يسعى أيضاً ليكون قاطرة حقيقية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في منطقة شرق المغرب.
ويضم المشروع، بالإضافة إلى الميناء ذي المياه العميقة القادر على استقبال أكبر سفن الجيل الجديد، منصة صناعية ولوجستية متكاملة ومنطقة حرة تهدف إلى استقطاب استثمارات نوعية وخلق فرص عمل مستدامة، مع وجود إمكانيات واعدة لتحويله إلى قطب طاقي مستقبلاً.
ومع التقدم الكبير المسجل في إنجاز البنية التحتية الأساسية للميناء، يشير إسناد امتيازات التشغيل المتتالية، كهذا الامتياز الخاص بالقطر، إلى أن التركيز ينتقل الآن نحو التجهيز الفعلي وبناء القدرات التشغيلية. كل المؤشرات تدل على أن هذا الصرح الاقتصادي الهام يقترب بثبات من مرحلة التشغيل، ليمثل إضافة نوعية للبنية التحتية المينائية واللوجستية للمملكة، ويعزز مكانتها كمركز تجاري وبوابة استراتيجية نحو إفريقيا وأوروبا.

إقرأ ايضاً

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق