أعلنت شركة “آيا غولد آند سيلفر” الكندية، المتخصصة في تعدين الفضة، عن حصولها على أربعة تراخيص استكشافية جديدة في منطقة بومدين بجهة درعة تافيلالت، ما يرفع مساحة التنقيب التي تشرف عليها إلى أكثر من 272 كيلومترا مربعا.
وأعربت الشركة، في بيان رسمي نشر على موقعها الإلكتروني، عن سعادتها بالحصول على هذه التراخيص الجديدة، مشيرة إلى أن الخطوة ستساهم في توسيع نطاق عمليات الاستكشاف بنسبة 28.3%. تقع منطقة بومدين على بعد 240 كيلومترا عن ورزازات، وهي إحدى المناطق الواعدة بالموارد المعدنية.
وفي هذا الصدد، قال بينوا لاسار، المدير التنفيذي للشركة: “خلال الأشهر الـ15 الماضية، قمنا بتوسيع عملياتنا في بومدين بنسبة 848%، بما يتماشى مع استراتيجيتنا لتطوير الأراضي المحيطة بهذا المورد العالمي. سنواصل استخدام التكنولوجيا المتقدمة وتقنيات الاستكشاف الحديثة لتعزيز عمليات الحفر وزيادة الموارد المكتشفة”.
وأوضح البيان أن الشركة انتهت في يناير الماضي من حفر 17,034 مترا، ومن المتوقع إضافة جهازي حفر جديدين ضمن برنامج الاستكشاف لسنة 2025. كما تخطط الشركة لتعميق فهمها للجيولوجيا الإقليمية وتطوير نماذج تمعدن جديدة، بهدف زيادة فعالية عملياتها.
وأشار بنوا لاسال، في تصريح لقناة “الشرق اقتصاد”، إلى أن الشركة تعتزم استثمار 500 مليون درهم (50 مليون دولار) في المغرب لتعزيز إنتاج الفضة خلال السنوات المقبلة.
إقرأ ايضاً
يُذكر أن الشركة حصلت في بداية العام الماضي على سبعة تراخيص استكشافية في منطقة بومدين، ما رفع مساحة التنقيب آنذاك إلى 198 كيلومترا مربعا.
من جانبه، أكد علي شرود، الخبير في جيودينامية الأرض والبيئة، أن منطقة الأطلس الكبير والصغير تعد من أغنى مناطق المغرب بالمعادن، خصوصاً الفضة، مشيرا إلى أن العديد من الشركات العالمية تسعى للحصول على تراخيص التعدين في هذه المنطقة.
وأضاف شرود أن الإجراءات التي اتخذها المغرب لتعزيز الاستثمار في قطاع المعادن بدأت تؤتي ثمارها، لافتا إلى أن منطقة الأطلس الكبير أصبحت وجهة جذابة للاستثمارات في هذا المجال، خصوصا مع وجود مناجم كبرى مثل منجم إميضر، أحد أكبر مناجم الفضة في إفريقيا والعالم.
