مع اقتراب فصل الصيف، تتجه أنظار ملايين المغاربة المقيمين في أوروبا نحو الوطن الأم، حاملين معهم شوق العودة للقاء الأهل والأحباب وقضاء العطلة. وتتجدد مع هذا الشوق التساؤلات حول “عملية مرحبا”، المبادرة السنوية التي تنظمها السلطات المغربية لتسهيل عبور الجالية. فهل تحمل نسخة 2025 تسهيلات جديدة أم ستتكرر نفس مشاهد الازدحام والتحديات اللوجستية؟
**الجديد في ترتيبات الاستقبال بالموانئ والمطارات**
تؤكد السلطات المغربية، ممثلة في مؤسسة محمد الخامس للتضامن ووزارة النقل واللوجستيك، أنها تعمل على تحسين ظروف الاستقبال هذا العام. تشمل الإجراءات المعلنة تعزيز الأطقم العاملة في نقاط العبور (موانئ طنجة المتوسط، طنجة المدينة، الناظور، والحسيمة، بالإضافة إلى المطارات الرئيسية)، وتوسيع مناطق الاستراحة، وتفعيل منصات رقمية لتقديم المعلومات وتلقي الشكاوى، بالإضافة إلى التنسيق مع السلطات الإسبانية والفرنسية والإيطالية لتسهيل تدفق حركة المرور في موانئ المغادرة.
**بالأرقام: توقعات بأعداد قياسية وتحديات لوجستية**
إقرأ ايضاً
تتوقع السلطات المختصة أن تشهد “عملية مرحبا 2025” أرقاماً قياسية جديدة، حيث يُقدر عدد المغاربة المقيمين بالخارج الذين سيعبرون الحدود خلال فترة الصيف بأكثر من **3.2 مليون شخص**، بزيادة محتملة تناهز **7%** مقارنة بالعام الماضي. ولمواكبة هذا التدفق الهائل، تشير التقديرات إلى تعبئة أكثر من **5500 إطار وموظف** من مختلف الإدارات (جمارك، أمن، درك، صحة، مؤسسة محمد الخامس…) لتسهيل الإجراءات وضمان انسيابية العبور، وهو تحد لوجستي كبير يتطلب تنسيقاً محكماً.
**نصائح لتجنب الازدحام وتسهيل رحلة العودة**
لتجنب فترات الذروة والانتظار الطويل، يُنصح المغاربة المقيمون بالخارج بالتخطيط المسبق لرحلتهم قدر الإمكان: اختيار تواريخ سفر مرنة خارج عطل نهاية الأسبوع وفترات العيد (إن أمكن)، حجز التذاكر مسبقاً، التأكد من صلاحية جميع وثائق السفر (جواز السفر، البطاقة الوطنية، وثائق السيارة)، والاطلاع على حالة حركة المرور وتوقعات العبور عبر المواقع والتطبيقات المخصصة. القليل من التنظيم يمكن أن يجعل رحلة العودة للوطن أكثر سلاسة ومتعة.
