أريفينو.نت/خاص
شهدت منطقة أزغنغان، التابعة إقليمياً للناظور، حادثاً مأساوياً تمثل في اندلاع حريق مهول شبّ في أحد المحلات التجارية المتخصصة في بيع المواد البلاستيكية. وتشير المعطيات الأولية إلى أن سبب الحريق يعود إلى عود بخور من نوع “عود القماري”. وقد أسفر الحريق عن خسائر مادية فادحة في المحل التجاري، كما خلف حالة من الهلع والذعر بين المارة وسكان المنطقة.
لحظة صلاة تتحول إلى رماد: من أشعل “عود الموت” في قلب أزغنغان
وبحسب إفادات شهود عيان من عين المكان، فإن صاحب المحل كان قد قام بإشعال عود البخور داخل متجره بهدف تعطير الأجواء، ثم غادر المحل متوجهاً لأداء صلاة الظهر. إلا أنه بعد فترة وجيزة من مغادرته، اندلعت النيران بشكل مفاجئ وسريع، متسببة في تدمير جزء كبير من محتويات المحل. وأوضح الشهود أن ألسنة اللهب بدأت تتصاعد بسرعة كبيرة، مما جعل من الصعب على المارة التدخل لإيقافها، خاصة وأن المحل يحتوي على كميات كبيرة من المواد البلاستيكية سريعة الاشتعال.
صرخات في أزغنغان: “البلاستيك” يذوب و”الرعب” يتطاير..
وقد سارع العديد من المواطنين إلى محاولة إخماد الحريق باستخدام وسائل بسيطة ومتوفرة، إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل نظراً لسرعة انتشار النيران وقوتها. وفي غضون ذلك، تدخلت فرق الإطفاء التابعة للوقاية المدنية بسرعة إلى عين المكان، وتمكنت بعد جهود مضنية من السيطرة على الحريق وإخماده بشكل كامل.
إقرأ ايضاً
ورغم أن الحريق لم يسجل، لحسن الحظ، أية إصابات بشرية، إلا أنه أسفر عن أضرار مادية جسيمة لحقت بالمحل التجاري، حيث التهمت النيران العديد من المنتجات البلاستيكية والأثاث والتجهيزات الموجودة بداخله.
هل ينتهي مسلسل الحرائق الغامضة في الناظور
من جانبها، باشرت السلطات المختصة، فور إخطارها بالحادث، بفتح تحقيق دقيق لمعرفة كافة ملابسات وظروف اندلاع هذا الحريق، والتأكد من مدى تطابق إجراءات السلامة والوقاية المعمول بها في المحل التجاري مع القوانين والأنظمة الجاري بها العمل، وذلك لتحديد المسؤوليات وتفادي تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً.
