اللغة:
أزمة العمالة في قطاع المطاعم بفرنسا: تفاقم صعوبات توظيف العمال المغاربة
تواجه مؤسسات قطاع الفنادق والمطاعم والمقاهي والنوادي الليلية في منطقة لوزير بجنوب فرنسا، والتي يعمل نصفها Seasonal، تحديات كبيرة في توظيف عمال أجانب، خاصة الذين يأتون من المغرب.
نقص كبير في اليد العاملة
ذكر دينيس كارميناتي، رئيس اتحاد مهن وفنادق لوزير (UMIH)، أن المنطقة تعاني من نقص يتراوح بين 120 إلى 150 عاملًا موسميًا. وأوضح أن الوضع تفاقم بعد جائحة كوفيد-19. وأفاد قائلاً:
التوظيف أصبح تحديًا حقيقيًا. على مستوى البلاد، هناك 200 ألف وظيفة شاغرة في قطاعنا. الفرنسيون يفضلون القطاع العام أو يفضلون عدم العمل على الانضمام إلينا.
إغلاق المطاعم بسبب نقص العمالة
يشير أمين نفنيف، مالك مطعم تاج محل في مدينة موند، إلى عدم قدرته على العثور على طاهٍ أو مساعد مطبخ رغم تعامله مع وكالة فرانس ترافاي (الوكالة الوطنية للعمل):
يرسلون لي مرشحين بدون خبرة أو دافع، وعندما أجد شخصًا مؤهلًا من المغرب، يواجه مشاكل الحصول على تأشيرة العمل بسبب تأخير الفحوصات الطبية من مكتب الهجرة الفرنسي في الدار البيضاء.
إقرأ ايضاً
وأضاف أمين قائلاً إنه اضطر إلى إغلاق مطعمه مؤقتًا بسبب نقص العمالة:
أعمل حاليًا بمطعمي بمساعدة موظف واحد فقط، وهو أمر مرهق.
عقبات إدارية وإحباط
وفقًا لكارميناتي، فإن التعقيدات الإدارية تمنع كثيرًا من أصحاب العمل من توظيف العمالة الأجنبية، بالرغم من استعدادهم لتقديم سكن مجاني وأجور مماثلة للفرنسيين. وصرّح قائلاً:
الجمعيات تقدم لنا المساعدة، لكن العمليات الإدارية معقدة. هؤلاء العمال يريدون العمل، ولكن النظام يعيقهم.
خلفية الأزمة
- قبل الجائحة، كان 80% من العمال الموسميين في المنطقة من المغرب.
- البطء في إصدار التأشيرات وزيادة الطلب على العمالة في دول أوروبية أخرى يزيد المشكلة.
- بعض المطاعم تقلص ساعات عملها أو تقوم بـ إغلاق جزئي.
هل نحن أمام أزمة هيكلية في سوق العمل الفرنسي؟
مع استمرار تفضيل الشباب الفرنسي للوظائف الإدارية، يبدو أن الحلول المؤقتة لن تكون كافية. هل سنرى إصلاحات جديدة في سياسات الهجرة الموسمية؟
