تم في الرباط توقيع مذكرة تفاهم استراتيجية خلال حفل رسمي ترأسه الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بين كل من رودولف سعادة، رئيس مجموعة CMA-CGM، وفؤاد بريني، رئيس مجموعة طنجة المتوسط. ويعتبر هذا الاتفاق شراكة استراتيجية تهدف إلى إنجاز مشاريع مينائية ولوجستية تركز على إزالة الكربون.
وتعد شركة “سي إم إيه – سي جي إم” (CMA CGM)، ثالث أكبر مجموعة شحن للحاويات في العالم، مما يؤكد أهمية الشراكة الاستراتيجية التي تربطها بالمغرب والتي ستتعزز عبر مذكرة التفاهم الأخيرة.
في هذا السياق، اتفقت المجموعتان على أولوية إنشاء محطة جديدة لإعادة توزيع الحاويات لمجموعة CMA-CGM بميناء الناظور غرب المتوسط، وذلك على الرصيف الشرقي الذي تم تفويته لشركة MARSA-MAROC في شهر يوليو 2024. سيتم إنجاز هذا المشروع بالتعاون بين شركة CMA Terminals، التابعة لمجموعة CMA-CGM، وMARSA-MAROC التابعة لمجموعة طنجة المتوسط.
سيتم تخصيص غلاف استثماري قدره 280 مليون دولار للمرحلة الأولى من المشروع، بهدف معالجة حاويات CMA-CGM وشركائها، مع توقع الوصول إلى القدرة الاستيعابية المطلوبة خلال ست سنوات.
تأتي هذه الشراكة لتعزيز وتكملة الاستثمارات التي قامت بها مجموعة CMA-CGM بالفعل في المنصة المينائية طنجة المتوسط، بما في ذلك TC2، بالإضافة إلى المنطقة اللوجستية عبر شركة CEVA LOGISTICS.
كما ستشمل هذه الشراكة مجالات إزالة الكربون الملاحي والمينائي، وتوفير الوقود الأخضر للسفن، وذلك في إطار التوجه المغربي نحو تطوير الهيدروجين الأخضر، وفقًا للحاجيات المعلنة من قبل مجموعة CMA-CGM.