فضيحة أطباق السمك بالناظور.. كيف تحولت مطاعم شهيرة إلى مصيدة للزبائن بعروض “فيسبوك” الوهمية؟

أريفينو.نت/خاص
بدأت سمعة مدينة الناظور، كوجهة رئيسية لعشاق أطباق السمك الطازج، تتأثر سلباً بسبب ممارسات تسويقية مضللة تلجأ إليها بعض المطاعم في المدينة وشريطها الساحلي، حيث يتم استدراج الزبائن عبر عروض مغرية على منصات التواصل الاجتماعي، ليصطدموا بواقع صادم عند دفع الفاتورة.
صدمة الفاتورة.. حين لا تعكس صور “فيسبوك” واقع الأسعار والجودة
تعتمد هذه المطاعم على نشر صور احترافية لوجبات سمك شهية بأسعار تفضيلية لجذب الزبائن، لكن عند زيارة المطعم، يكتشف المستهلك أن الواقع مختلف تماماً. فغالباً ما تكون الأسعار الحقيقية مرتفعة بشكل كبير عما تم الإعلان عنه، مع إضافة رسوم خدمة “خفية” لم يتم التنويه إليها. ولا يقتصر الأمر على السعر، بل يمتد أحياناً، حسب شهادات متطابقة، إلى جودة وكمية الوجبة التي تكون أقل بكثير مما توحي به الصور المنشورة، مما يولد شعوراً بالغبن والخداع لدى الزبون.
“استقطاب وهمي”.. خبراء يحذرون من ضربة لسمعة الناظور السياحية
يصف فاعلون في مجال حماية المستهلك هذه الطريقة بـ “الاستقطاب الوهمي”، وهو تكتيك تسويقي غير أخلاقي يهدف إلى جلب أكبر عدد من الزبائن دون أي احترام لمبادئ الشفافية والمصداقية. ويحذر المراقبون من أن استمرار هذه الممارسات من شأنه أن يضر بسمعة القطاع السياحي والاقتصادي في إقليم الناظور، الذي يعتمد بشكل كبير على جودة ومصداقية خدماته، خاصة في مجال المطاعم والمأكولات البحرية.
مطالب بتدخل عاجل.. هل تفرض السلطات الشفافية على المطاعم؟
وتتعالى الأصوات في الناظور مطالبة السلطات المحلية المختصة بالتدخل العاجل لفرض الرقابة، وإلزام أصحاب المطاعم بوضع لوائح أسعار واضحة ومفصلة عند مداخل محلاتهم، والتصريح الدقيق بالأسعار والخدمات في إعلاناتهم. ففي غياب الرقابة، يبقى وعي المستهلك هو خط الدفاع الأخير لتجنب الوقوع في فخ العروض الزائفة التي تسيء لواحدة من أهم الميزات التي طالما افتخرت بها مدينة الناظور.










