شهد مقر باشوية زايو، هذا اليوم الخميس، بناء على دعوة من باشا المدينة، انعقاد اجتماع جَمَعَ عدة أطراف، من أجل بحث مطالب فلاحي سهل “صبرة” بتمكينهم من دورة للري لإنقاذ محاصيلهم المهددة بالضياع.
حضر هذا الاجتماع بالإضافة إلى الباشا، رئيس دائرة لوطا، قائد قيادة أولاد ستوت، ممثل عن وكالة الحوض المائي لملوية، وممثل عن الغرفة الفلاحية لجهة الشرق، وطبعا ممثلي المعتصمين.
ويخوض عدد من فلاحي “صبرة” اعتصاما مفتوحا أمام مقر المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي، تقسيمة زايو، منذ أول أمس، احتجاجا على ما أسموه “تجاهلا لمطالبهم من الجهات المعنية”.
وخلال الاجتماع أدلى ممثل الحوض المائي لملوية بمعطيات تفيد بصعوبة تمكين الفلاحين من دورة للسقي، حيث ربط ذلك بعدة ظروف، أبرزها؛ الجفاف السائد منذ مدة والذي حَكَم بندرة المياه في سدود حوض ملوية.
واستغرب ممثلو الفلاحين “قيام الحوض المائي لملوية بمنح حقول الشمندر السكري حصصا من المياه، بينما يتم حرمان فلاحي صبرة منها”. وهو ما بَرّره ممثل الحوض المائي بـ”وجود اتفاقية بين معمل السكر ووكالة الحوض المائي بموجبها يستفيد الشمندر من مياه الري”. وزاد ذات المصدر موضحا أن “الاتفاقية تقتضي الالتزام بمقتضياتها”. بحسب قوله.
إقرأ ايضاً
ذات الاجتماع، أعطى خلاله ممثلو فلاحي سهل صبرة جملة من الحلول الكفيلة بمنحهم دورات للسقي، وهو ما سَجّله الحاضرون في أفق بحثه لاحقا.
وطلب باشا زايو، خلال الاجتماع، من ممثلي المعتصمين رفع معتصمهم، غير أن أصحاب الحقول الفلاحية وبعد تشاور فيما بينهم قرروا مواصلة الاعتصام، وتصعيد احتجاجاتهم إلى غاية تحقيق مطالبهم.
وفي ذات السياق؛ زارت النائبة البرلمانية، فريدة خنيتي، مساء اليوم، معتصم فلاحي سهل صبرة، حيث تباحثت معهم مجمل المشاكل التي يعيشونها، وخاصة ندرة مياه الري.
ونقلت خنيتي ملتمسا إلى والي جهة الشرق، معاذ الجامعي، تطلب فيه تمكين فلاحي سهل صبرة من دورة للسقي. وهو ملتمس أوردته جمعية صبرة للتنمية بأولاد ستوت.
