تشهد أسعار الزيت والزيتون ارتفاعا صاروخيا تزامنا مع موسم الجني، حيث وصل الكيلوغرام الواحد إلى 8 دراهم، و100 درهم للتر في العديد من النقاط.
ويتساءل المواطنون عن السبب الذي جعل زيت الزيتون يسجل هذا الارتفاع الكبير رغم حظر المغرب تصديره للخارج، وكذلك وفرة الغلة هذه السنة، الأمر الذي بدى غير عادي وغير مفهوم.
ولأجل ذلك، طرح الموقع السؤال على فلاح ينشط في هذا القطاع، للوقوف على الأسباب الرئيسية وراء الغلاء الفاحش لهذه المادة في الأسواق.
وفي هذا السياق قال حسن الغزاوي فلاح بإقليم شفشاون، “إن السبب الرئيسي في ارتفاع أسعار الزيت والزيتون -بشكل دقيق- يعود إلى السنوات الماضية التي كان فيها منتوج الزيتون ضعيف جدا، الأمر الذي جعل الفلاحين يُحْجِمون على بيع الزيتون بكميات كبيرة هذا الموسم”.
وأضاف: “إن الفلاح الذي كان يبيع طنا من الزيتون، هذا الموسم لا يتجاوز 500 كيلوغراما الآن، الأمر الذي يترك خصاصا في السوق، وبذلك يزداد الطلب ويرتفع معه الثمن، وهذا لا يبرر أبدا ارتفاع السعر بشكل مُهول في ظل المُضاربة التي تُضاعف ثمنه”.
وأضاف ذات المتحدث أن الفلاح الآن يفكر في تخزين الزيتون ولا يفكر في عملية البيع أبدا، لأن الفلاحين، أغلبهم لا يتوفرون على الزيت منذ شهور، وموسم الزيتون هو فرصة لتعويض النقص في البيوت لدى الفلاحين أولا”.
وأكد ذات المتحدث أن ارتفاع الطلب على الزيت، وقِلَّتها في السوق، بالطبع سيساهم في ارتفاع الأسعار، في ظل عدم إمكانية حث الفلاحين على بيع غِلتهم من أجل ترويج السوق ومطالبتهم بالزَّج بالمحصول كاملا للبيع، فالسنوات العجاف التي قضوها بدون زيت تفرض هذا الوضع.
ومن الأسباب الأخرى التي ساهمت كذلك في ارتفاع سعر الزيت، وفقا لحسن الغزاوي، مرتبطة بولع الأفراد بزيت الزيتون الأفراد وإدمان استهلاكها، بالإضافة إلى النصب والاحتيال الذي أدى إلى عدم ثقة الناس في من يبيعها لهم، ما جعلهم يتجهون إلى المعصرات، وهذه الأخيرة لا يُمكن إغفال دورها في الارتفاع كذلك.

عذراً التعليقات مغلقة