أوقفت عناصر الحرس المدني الإسباني، وخدمة حماية البيئة (Seprona)، مواطنا مغربيا بميناء الجزيرة الخضراء، باعتباره مرتكب جريمة ضد البيئة، بعدما حاول تهريب عدد كبير من أسطوانات غاز التبريد المعالج بمادة الفلور.
وحسب مصادر إعلامية إسبانية، فقد ضبط المعني بمنطقة تفتيش المركبات القادمة إلى ميناء الجزيرة الخضراء من ميناء طنجة المتوسط، عندما رصد عناصر الحرس المدني وعناصر الجمارك، سائقا كان ينقل عددا كبيرا من قوارير الغاز بمركبته.
وأفادت المصادر بأن العناصر تأكدت من أن القارورات تحوي غاز التبريد الدفيئ المفلور (GHG)، أي الغازات المفلورة الخانقة التي تستنزف طبقة الأوزون، والكثير منها قابلة للاشتعال، والتي كان صاحبها ينوي إدخالها إلى الاتحاد الأوروبي في قارورات غير قابلة لإعادة التعبئة، لكنه فشل في ذلك.
إقرأ ايضاً
وأشارت المصادر إلى أن المعني فشل في الالتزام بالقوانين التي تنظم نقل هذا النوع من العناصر الملوثة، التي تستخدم بشكل رئيسي في تكييف الهواء، وخاصة التبريد التجاري.
وبعد إخراج القارورات من السيارة، تم العثور على 170 قارورة مصنوعة في الصين، وتم شراؤها في المغرب تحتوي على أكثر من 1900 كيلوغراما من الغاز بقيمة سوقية تتجاوز 220 ألف أورو. وكانت نية المالك بيع الغاز في ورش المركبات في مقاطعة ملقة المتخصصة في إعادة تعبئة خزانات تكييف الهواء.
وقد تم اعتقال السائق بتهمة ارتكاب جريمة ضد الموارد الطبيعية والبيئة، ليحال بعدها الموقوف والمحجوزات على الجهات القضائية.
