تتقدم الاستعدادات للموسم المقبل للفاكهة الطرية المغربية على نحو جيد، مع تعافي القطاع من سنوات صعبة اتسمت بالمخاطر المناخية والنكسات التجارية، بسبب الجفاف الذي أرخى بظلاله على القطاع الفلاحي بالمملكة، الذي ما زال لحدود اليوم يقاوم من أجل الصمود.
وفي هذا السياق، نقلت منصة “فريش بلازا” المتخصصة، قول أحد المنتجين في منطقة العرائش، حول الاستعدادات التي تسبق عملية زرع الفراولة، جاء فيه: “يستعد المزارعون في المنطقة، ويجهزون التربة، ويطلبون النباتات، ويصلحون البيوت الزجاجية والمعدات. لم يتبق لنا سوى بضعة أسابيع على بدء الحصاد، وأستطيع أن أقول إن الفلاحين في حالة معنوية عالية”.
وأضاف المزارع، “لقد زادت المساحة المزروعة في المنطقة لأول مرة منذ ثلاثة مواسم. وأستطيع أن أقول، وهذه تقديراتي الشخصية، إن المساحة المزروعة تزيد بنحو 20-30 في المائة”.
وعن إنتاجية الفراولة خلال العام الماضي، قال المصدر ذاته، إنه “في الموسم الماضي، شهدنا تحسناً في إنتاج الفراولة وأسعارها مقارنة بالموسمين السابقين، وهناك بالتأكيد اهتمام متجدد بالفراولة. يبدأ الحصاد في منتصف نونبر، ومن المتوقع أن تبدأ الدورة الثانية في يناير 2025”.
“انتهى الموسم السابق على نحو جيد، حيث ارتفعت الأسعار والعائدات. ومع ذلك، كان التوت أول ضحية للعاصفة برنارد، التي ضربت الساحل الغربي للمملكة في أكتوبر الماضي. وكان الضرر واسع النطاق بالنسبة للعديد من المزارعين، الذين كانوا في ذروة الحصاد. لكن الضرر لم يتوقف عند هذا الحد، حيث جلبت الرياح معها أيضا مشاكل صحية نباتية، مما أدى إلى زيادة تكاليف العلاج وخطر الاقتلاع”، يضيف المزارع.
إقرأ ايضاً
هذا، وأكد الموقع الأمريكي المذكور، أن “المزارعين الذين يزرعون أصنافا مبكرة، بدأو الحصاد بالفعل في نهاية هذا الأسبوع”. مشيراً إلى أن “دورة حصاد أخرى ستأتي في منتصف شتنبر، تليها دورة أخرى في منتصف أكتوبر ونونبر المقبلين”.
وبخصوص التوت الأزرق، أشار المصدر، إلى أن المساحة المزروعة لهذا الأخير، تستمر في التقدم مع زراعات جديدة كل موسم. مبرزا أن “هذا القطاع الديناميكي، يجعل المغرب يتقدم بثبات نحو هدف 100 ألف طن في الموسم”.
وتظل الظروف الجوية السيئة، العائق الرئيسي أمام تطوير قطاع الفاكهة الطرية في المغرب، في ظل وجود مجموعة متنوعة من الحوادث المناخية، أبرزها درجات الحرارة المتقلبة، وموجات الحر، والشرقي، والعواصف.