أريفينوا
في مشهد نضالي وازن، نظّم المكتب النقابي لتجار بني أنصار، صباح يوم الجمعة 9 ماي 2025، وقفة احتجاجية حاشدة أمام مقر جماعة بني أنصار، في خطوة جديدة ضمن البرنامج النضالي المفتوح الذي يخوضه التجار دفاعًا عن حقهم في إحداث سوق عصري نموذجي يليق بمكانة المدينة ويضمن الحد الأدنى من الكرامة الاجتماعية والاقتصادية لفئة واسعة من المهنيين.
ورفع المحتجون خلال الوقفة شعارات قوية ولافتات معبّرة، وجّهوا من خلالها رسائل واضحة إلى المجلس الجماعي، حيث عبّر التجار عن رفضهم لسياسة التهميش والإقصاء التي تنهجها الجماعة، مؤكدين أن السكوت لم يعد خيارًا في ظل تزايد المضايقات وتدهور الأوضاع.
وأكد المتدخلون من داخل المكتب النقابي أن بني أنصار تعيش وضعًا اقتصاديًا استثنائيًا بسبب إغلاق الحدود وغياب بدائل حقيقية، ما يجعل من إخراج مشروع السوق العصري ضرورة استعجالية وليس مجرد مطلب مؤجل. وأشاروا إلى أن الجماعة سبق أن التزمت في محاضر رسمية بإنجاز سوق نموذجي، غير أن الوعود تبخرت، وتم تحويل الميزانيات المخصصة لذلك لأغراض أخرى، من بينها اقتناء عقار لإقامة ملعب، ما اعتبروه استخفافًا بمصير مئات الأسر التي تعيش من التجارة.
كما وجّه المكتب النقابي انتقادات حادة لـرئيس الشرطة الإدارية، الذي يجمع بين هذا المنصب ونيابته لرئيس الجماعة، متهمًا إياه بـ”ممارسة سلطوية واستفزازية تهدف إلى التضييق على التجار”، بدل الانخراط في الحوار المؤسساتي.
وطالب التجار، عبر لافتاتهم ونداءاتهم، السيد عامل إقليم الناظور بالتدخل العاجل من أجل فتح حوار جاد ومسؤول يقود إلى تسوية منصفة تحفظ السلم الاجتماعي وتعيد الثقة إلى المهنيين.
واختُتمت الوقفة بتجديد العهد على مواصلة النضال السلمي، والتشبث بالحق في الترافع المشروع، معتبرين أن هذه الوقفة هي أولى خطوات التصعيد ما لم يتم التجاوب مع الملف المطلبي في أقرب الآجال.
إقرأ ايضاً

































