قتله رصاص الجيش الجزائري وجثته معلقة في إسبانيا… القصة الكاملة والمؤلمة للاعب اتحاد الدريوش الذي ابتلعه البحر وخذله الصمت الرسمي!

أريفينو.نت/خاص
بعد مرور أكثر من شهرين، لا تزال قضية الشاب أسامة همام، اللاعب السابق في صفوف الاتحاد الرياضي الدريوش، عالقة بين غموض الموت وصمت الإجراءات الرسمية، حيث لا يزال جثمانه محتجزاً في مدينة ألميريا الإسبانية، تاركاً وراءه عائلة مكلومة وأسئلة حارقة بلا أجوبة.
رحلة حلم انتهت بكابوس!
أسامة، الذي عرفته الملاعب المحلية لاعباً موهوباً وخلوقاً، كان واحداً من آلاف الشباب الذين يبحثون عن فرصة لحياة أفضل عبر قوارب الهجرة غير النظامية. انطلق في رحلته ضمن مجموعة مكونة من 61 شخصاً، كان هو الناجي الوحيد الذي لم يكتب له الوصول. ففي عرض البحر، تعرض قاربه لإطلاق نار من طرف البحرية الجزائرية، لتصيبه رصاصة غادرة ظل ينزف على إثرها لساعات حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، وفقاً لمصادر مطلعة.
صمت مطبق وعائلة تنتظر العدالة!
المفارقة المؤلمة أن أسامة وصل بالفعل إلى الشواطئ الإسبانية، لكن ليس كما حلم، بل كجثة هامدة. وهناك، تم نقل جثمانه إلى مستودع الأموات بمدينة ألميريا، حيث تعرف عليه خاله الذي أبلغ السلطات الإسبانية. وحتى اليوم، لا تزال عائلته في الدريوش تنتظر عودة جثمان ابنها لدفنه، وتتساءل عن أسباب هذا التأخير والتكتم الرسمي الذي يحيط بقضية مقتله، لتتحول قصة لاعب كرة قدم واعد إلى مأساة إنسانية تكشف عن وجه آخر من المخاطر المميتة لطريق الهجرة.










