قرار اوروبي جديد يقلق اسبانيا من تفوق مغربي؟

10 فبراير 2025آخر تحديث :
قرار اوروبي جديد يقلق اسبانيا من تفوق مغربي؟

أدى فرض أوروبا تعريفات جمركية عالية على السيارات المصنعة في الصين إلى زيادة اهتمام العديد من العلامات التجارية الصينية بإنشاء مصانع في القارة الأوروبية.
بل إن بعض الشركات استحوذت على مصانع كانت قد توقفت عن العمل، ويعد العملاق الصيني “شيري” أحد هذه الأمثلة، حيث بدأ الإنتاج في المصنع الذي كانت تملكه “نيسان” في المنطقة الحرة ببرشلونة لإنتاج سيارات أومودا، جيكو وإيبرو.
لكن منافسًا جديدًا ظهر في سباق إنتاج وتصدير السيارات إلى أوروبا، وهو أقرب بكثير من الصين أو الهند أو اليابان. ولا نتحدث هنا عن ألمانيا أو جمهورية التشيك، بل عن المغرب.

لماذا أصبح المغرب لاعبًا رئيسيًا في قطاع السيارات؟

هناك عدة عوامل جعلت المغرب يبرز تدريجيًا كفاعل رئيسي في صناعة السيارات، ومن أبرزها ميناء طنجة المتوسط، الذي يعد أحد أهم المراكز اللوجستية لاستقبال المركبات في أوروبا، فضلًا عن استيراد المكونات الأساسية اللازمة لتصنيع وتجميع السيارات.
وبفضل الاستثمارات الضخمة في تطوير الميناء، أصبح نقطة محورية لصناعة السيارات، مما سهل نمو قطاع تصنيع المركبات في البلاد.

المعادن والبنية التحتية المتطورة

إضافة إلى ذلك، يملك المغرب كميات كبيرة من المعادن اللازمة لصناعة السيارات، مما جعله موردًا مهمًا لهذه المواد الخام بعد معالجتها.
كما تطور قطاع تصنيع أجزاء السيارات بشكل كبير، لدرجة أن المهارات التقنية للمحترفين المغاربة أصبحت موضع تقدير عالمي. وهذا ما دفع شركة رونو إلى نقل جزء من إنتاج سيارات داسيا من رومانيا (البلد الأصلي للعلامة التجارية) إلى المغرب.

إقرأ ايضاً

فرصة للتعاون بدلًا من التنافس

القرب الجغرافي والعلاقات التجارية بين المغرب وإسبانيا توفر فرصة للشركات الإسبانية للاستفادة من هذا التعاون بدلًا من اعتباره منافسة. فبدلًا من أن يكون المغرب خصمًا، يمكن أن يصبح حليفًا استراتيجيًا.
لطالما كانت صناعة السيارات الإسبانية في وضع غير مريح مقارنة بالدول الأوروبية الأخرى، حيث كانت ألمانيا، فرنسا، إيطاليا، وبريطانيا تمتلك تفوقًا واضحًا في السيطرة على الإنتاج، رغم أن إسبانيا ظلت قاعدة إنتاج رئيسية ولكن تحت إدارة شركات أجنبية.
ومع دخول العلامات التجارية الصينية إلى السوق، أصبح الحفاظ على الوضع الراهن أكثر تعقيدًا بالنسبة للشركات الأوروبية التقليدية.
ومع ذلك، فإن هذا التغير يفتح فرصًا جديدة قد يعيد التوازن لصالح إسبانيا في إنتاج السيارات داخل أوروبا، وقد يكون المغرب شريكًا مثاليًا في هذا التحول.

طموح المغرب

يطمح المغرب إلى مضاعفة إنتاجه الحالي الذي يزيد عن 500 ألف سيارة سنويًا ليصل إلى 1.4 مليون سيارة بحلول عام 2030، ما سيعزز مكانته كقطب عالمي في صناعة السيارات.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق