لابد أن يكون بين أي إجراء والغاية منه رابط منطقي وواقعي أو مبرر على الأقل. لكن في جزائر تبون، وسيما ما تعلق بموعد الرئاسيات، فقد أقدمت الحكومة على قرارات لا تصدق منها ما يتصل بالشاحنات ومركبات النقل.
وقال الدرك الجزائري أمس الأحد إنه سيتم منع سير المركبات لنقل البضائع وصهاريج الوقود، ونقل البضائع عبر السكك الحديدية، خلال الفترة الممتدة من 06 سبتمبر إلى غاية 08 سبتمبر الجاري.
ــ لماذا؟ لا جواب
وقال بلاغ صادر عن مركز الإعلام وتنسيق المرور للدرك إنه “تحسبا لإجراء الانتخابات الرئاسية المسبقة المقررة بتاريخ 07 سبتمبر 2024. وطبقا للقرار الوزاري المؤرخ في 22 أوت 2024 الصادر عن وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، والمتضمن تنظيم سير مركبات نقل البضائع خلال الفترة الممتدة من 06 إلى 08 سبتمبر 2024، فإنه سيتم “منع سير كل مركبة لنقل البضائع (حصى، رمل، خشب و مشتقاته و كل مواد البناء الأخرى …)”.
ما علاقة الخشب والرمل ومشتقاتهما بالعملية الانتخابية؟ لا أثر لشبه جواب.
وأضاف البيان مفصلا بأن “القرار يشمل كذلك صهاريج الوقود خلال الفترة الممتدة من 06 سبتمبر 2024 على الساعة منتصف الليل إلى غاية 08 سبتمبر 2024 على الساعة الخامسة صباحا، كما يشمل المنع نقل البضائع عبر السكك الحديدية خلال نفس الفترة”.
ما صلة الاقتراع بصهاريج الوقود؟ لا أحد كلف نفسه أن يوضح للكرة الأرضية هذه العبقرية التي علاقة بين صناديق الاقتراع وصهاريج النفط والغاز والوقود.
إقرأ ايضاً
