يبدو أن التوتر الحاصل بالبحر الأبيض المتوسط، على خلفية الهجمات التي تشنها جماعة الحوثي اليمنية على المنطقة، ستؤثر على السوق الداخلية المغربية.
هذا التخوف عبر عنه برلمانيون، من كون هذا الاضطراب والتوتر الحاصل بالمنطقة سيؤثر سلبا على سوق المحروقات وعلى الاستراتيجية الطاقية بالمغرب.
واعتبرت البرلمانية فاطمة الزهراء باتا، عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، أن وقف شركة مختصة في توريد وتوزيع وبيع المحروقات، يربطها عقد مع المغرب لمدة 12 سنة، جميع شحناتها عبر البحر الأحمر إلى أجل غير مسمى سيكون له تأثير سلبي على السوق المغربية.
البرلمانية طالبت حكومة أخنوش بالتدخل والكشف عن مدى تأثير التوتر بالبحر الأحمر على سوق المحروقات الوطنية، وعلى سلاسل التوريد والتوزيع وأسعار البيع بالمغرب.
كما طالب المصدر نفسه بالكشف عن أثر توقيف الشركة المذكورة للتوريد على الاستراتيجية الطاقية الوطنية، وعن الإجراءات التي سيتم اتخاذها لتجاوز هذه الإشكاليات والتذبذبات في تزويد السوق الطاقية الوطنية.
وحذرت البرلمانية من حصلو نوع التأير والاضطراب بسوق المحروقات بالمغرب، لكون الشركة ملتزمة بتوريد 500 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال سنويا، بهدف زيادة حصة الغاز الطبيعي في المزيج الكهربائي المغربي، لتحقيق أهداف خفض انبعاثات الكربون.
وكانت الشركة أعلنت وقف جميع شحناتها عبر البحر الأحمر، بسبب التوترات التي تعرفها الملاحة البحرية في مضيق باب المندب.
وبسبب التوتر بالبحر الأحمر، اضطرت أغلب السفن إلى اتخاذ طريق رأس الرجاء الصالح الواقع جنوبي دولة جنوب أفريقيا، ممرا بديلا عن مضيق باب المندب والبحر الأحمر، خوفا من هجمات قد تشنها جماعة الحوثي اليمنية.
ويستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن بالبحر الأحمر تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، أو تنقل بضائع من وإلى إسرائيل، وذلك “تضامنا مع قطاع غزة” الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر الماضي لحرب إسرائيلية مدمرة بدعم أميركي.
ودخلت التوترات في البحر الأحمر مرحلة تصعيد لافتة منذ استهداف الحوثيين، في 9 يناير الماضي، سفينة أميركية بشكل مباشر، تلته ضربات أميركية على مواقع للحوثيين.
إقرأ ايضاً
وارتفعت أسعار كلفة الشحن الوارد عبر مضيق باب المندب بنسب وصلت إلى 170 في المائة، بسبب هجمات الحوثي على السفن المرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة، وهو ما دفع شركات شحن لتعليق كل رحلاتها عبر المضيق.
عذراً التعليقات مغلقة