كاميرات المراقبة ستغزو شوارع المغرب لهذا السبب؟ | أريفينو.نت

كاميرات المراقبة ستغزو شوارع المغرب لهذا السبب؟

26 يوليو 2024آخر تحديث :
كاميرات المراقبة ستغزو شوارع المغرب لهذا السبب؟

“هل يخطو المغرب خطوات كبرى في ملف تحصين الملك العمومي بكاميرات المراقبة؟” سؤال محوري يُطرح في الوقت الراهن تزامنا مع كشف المملكة عن جوانب من ملف ترشيحها الخاص بمونديال 2030 واستعدادها المتواصل لاستضافة كأس أمم أفريقيا عما قريب.

ضمن هذا الجانب يظل ملف توسيع تغطية الشوارع والمرافق العمومية بالتجهيزات الوقائية الخاصة باستتباب الأمن والتصدي للتحركات المشبوهة والانفلاتات الفردية أو الجماعية المنافية للقوانين الجاري بها العمل، التي تحتاج إلى تدخلات أمنية مكثفة وآنية، حيث أثير هذا الملف في حالات مختلفة كان بالإمكان أن تكون فيها الكاميرات الفيصل لتحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات.

وعلاقة بكأس العالم لسنة 2030 جاء في العرض الذي تقدمت به مدينة أكادير كإحدى المدن الست المفترض أن تحتضن مباريات هذه التظاهرة أنه سيتم توفير 2000 كاميرا بحوالي ألف موقع ستمكن من تأمين تغطية التظاهرة، في غياب معلومة قطعية عما إذا كانت هذه التجهيزات ستستغل خلال فترة ما بعد المحفل الدولي أم لا.

مدينة طنجة هي الأخرى ستكون خلال الثلاث سنوات القادمة ورشا لتثبيت حوالي 533 من كاميرات مراقبة الفضاء العام في إطار مشروع سينجز من طرف وكالة تنمية أقاليم الشمال بما يصل إلى 56 مليون درهم، وستساهم فيه جماعة طنجة بحوالي 14 مليون درهم، وفقا لمذكرة إخبارية أفرجت عنها قبل حوالي شهرين. ومن المرتقب كذلك أن يتم بـ”عروس الشمال” إنجاز شبكة للألياف البصرية والكهربائية والبنية التحتية.

وكان عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، قد أكد أن “توسيع نطاق المراقبة بالكاميرات يلعب دورا مهما في مجال الحفاظ على الأمن العام وإدارة تحركات الحشود خلال الأحداث الرياضية والاضطرابات”، مشيرا، في جواب كتابي له على سؤال برلماني، إلى “استكمال 24 مشروعا لتركيب أنظمة للمراقبة باعتماد الكاميرات بعمالات وأقاليم مراكش وأكادير وفاس وطنجة والدار البيضاء ومولاي يعقوب وشفشاون وتطوان الحسيمة، ينضاف إليها 17 مشروعا قيد الدراسة بحوالي 12 إقليما”.

تفاعلا مع الموضوع أفاد الطيب الهزاز، مستشار في الأمن الرقمي، أن “كأس العالم يبقى فرصة مواتية للمغرب من أجل الدفع قدما نحو تعزيز الترسانة المغربية الخاصة بضمان الأمن العمومي، خصوصا إذا تعلق الأمر بتسخير الكاميرات من أجل الرفع من منسوب الأمن في الحواضر وضواحيها كذلك”.

إقرأ ايضاً

الهزاز أضاف أن “الدول الرائدة في الأمن على المستوى العالمي باتت تنفتح بشكل متواصل على التكنولوجيا من أجل تحقيق الأهداف الأمنية، بما فيها الحد من الانتشار غير القانوني للأفراد، وضبط مختلف التحركات التي تتم على مستوى المجالات الحضرية بالأساس”، مؤكدا الحاجة إلى تعزيز هذا الجانب ما دامت هناك مطالب بخصوص ذلك”.

وأوضح أن “الأولوية يجب أن تعطى لهذا الجانب لكونه المتحكم الرئيسي في التنظيم المحكم للتظاهرات، كما يبقى من المهم توفير الموارد المالية الكافية لذلك؛ فالمغرب يبقى كذلك قبلة للسياح ويجب طمأنتهم إلى جنب المواطنين، وحمايتهم جسديا من أي عملية مخالفة للقانون”، مشيرا في الأخير إلى أن “الأبواب المفتوحة للأمن الوطني، التي أقيمت مؤخرا بأكادير، تم خلالها استعراض جوانب مختلفة من انفتاح المؤسسة الأمنية على التطور وجعله مدخلا من مداخل ضمان السلامة “.

من جهته قال أكد محمد شقير، باحث في الشؤون الأمنية، إن “ارتفاع التعداد السكاني وتشعّب البنية الحضرية يقتضيان الاعتماد بشكل مكثف على التكنولوجيا بالنظر إلى أنه من الصعب على عناصر الأمن السيطرة على الأوضاع بشكل تام، وهو توجه سلكته الدولة منذ مدة بمدينة الدار البيضاء عبر سعيها إلى إقامة غرفة للعمليات الأمنية تعتمد بها على الشق التكنولوجي في رصد مختلف التحركات المشبوهة”.

واعتبر شقير، أن “كأس العالم يظل من العناصر التي يمكن أن تحفز المغرب على فتح ورش الكاميرات العمومية الأمنية من جديد من أجل أن نكون جاهزين سنة 2030 لتوفير مجالات جغرافية آمنة مائة بالمائة للزائرين، ولكي نربح كذلك نسبة مهمة من التقدم في هذا المجال حتى وإن انتهى المحفل العالمي ذاته”، مبرزا أن “تعميم كاميرات المرقبة، الذي يظل مطلب عدد من الفئات، يعتبر مهما ويدخل في صلب تعزيز قدرات المؤسسة الأمنية المغربية”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق