أريفينو.نت/خاص
أفادت تحليلات إعلامية بأن العلاقات الدبلوماسية بين الرباط ومدريد، التي شهدت تحسناً ملحوظاً منذ إعلان إسبانيا في مارس 2022 دعمها لمقترح الحكم الذاتي المغربي كـ”الأساس الأكثر جدية” لحل قضية الصحراء الغربية، لا تخلو من توترات كامنة على الصعيد العسكري.
ورغم تكثيف الزيارات الرسمية، وتوقيع الاتفاقيات الاقتصادية، وتعزيز التعاون في إدارة تدفقات الهجرة، وهي خطوات عكست سعي رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز لترسيخ شراكة “استراتيجية وشاملة” مع المغرب، إلا أن مصادر متابعة تشير إلى أن الجانب العسكري في العلاقات الثنائية لا يزال يشهد خطوط تماس وحذر، تغذيه مخاوف وتصورات للتهديد تبرز بشكل متزايد من الجانب الإسباني.
إقرأ ايضاً
وفي هذا السياق، أدى ظهور تقارير حديثة في صحيفة مالية دولية مرموقة، أعادت إلى الواجهة شائعة قديمة تعود لنحو خمس سنوات، حول احتمال نقل القواعد العسكرية الأمريكية الموجودة في روتا ومورون بمنطقة الأندلس الإسبانية إلى الأراضي المغربية، إلى تصاعد حالة اليقظة داخل المؤسسة العسكرية الإسبانية تجاه ما تعتبره تطورات محتملة لدى “شريكها المفترض”. ويُنظر إلى هذه اليقظة على أنها مؤشر على أن الثقة الكاملة على المستوى العسكري لم تترسخ بعد بنفس وتيرة التقارب الدبلوماسي المعلن.
