كشف سر المتسببين في رفع اسعار الفواكه في المغرب؟ | أريفينو.نت

كشف سر المتسببين في رفع اسعار الفواكه في المغرب؟

21 يوليو 2024آخر تحديث :
كشف سر المتسببين في رفع اسعار الفواكه في المغرب؟

يشتكي المغاربة صيف هذه السنة من الأسعار الصاروخية للفواكه الموسمية كالبطيخ والعنب والتين والكرز والخوخ، حيث وصلت لمستويات قياسية إلى جانب مواد استهلاكية أخرى كاللحوم، لم يسبق أن عرفتها البلاد.

رئيس جمعية تامسنا لحماية المستهلك حسن الشيطبي، قال إن “جميع المستهلكين بدون استثناء سواء الفقراء ومتوسطي الدخل والأغنياء يتساءلون عن أسباب الأسعار الصاروخية للفواكه هذه السنة مقارنة مع السنوات الماضية، إذ أن الموز لم يكن يتجاوز 10 دراهم يصل اليوم لـ 25 درهم، وكذا التفاح وغيره من الفواكه”، مردفا: “اللهم إن هذا منكر”.

وأضاف الشطيبي، أن “هذا أمر خطير يتطلب فتح بحث مُعمق من قبل الجهات المسؤولة للوقوف على الأسباب الحقيقية لهذه الزيادات الصاروخية”، مؤكدا على أن “المصالح المسؤولة والمختصة بمراقبة الاستهلاك ينبغي لها أن تتحرك لمعرفة حقيقة هذه الزيادات الصاروخية”.

وبعد أن أفاد أن جمعية حماية المستهلك تفكر في إجراء بحث ميداني عن أسباب الغلاء بصفة عامة وخاصة الفواكه والخضر، تساءل: لماذا الفواكه الموسمية تعرف غلاء كبيرا وارتفاعا صاروخيا للأسعار في وقتها الذي من الطبيعي أن يكون فيه الثمن منخفضا؟

وتابع أن الأسباب متعددة من بينها تسابق التجار والموردين على تخزين مختلف أنواع المواد الغذائية من فواكه وخضر في الثلاجات (فريجوات) إضافة إلى كثرة الوسطاء وكذلك التصدير، ناهيك عن تراجع مردودية الفلاحة التقليدية التي تعتمد على التساقطات المطرية.

إقرأ ايضاً

واعتبر الشطيبي، أنه رغم كل الأسباب السالفة الذكر، فإن هذا لا يمنع من تدخل الحكومة من أجل حماية السوق الداخلية من “الشناقة” ومن الناس المحتكرين ومن التصدير، مضيفا أن “أحيانا لا يكون عندنا الاكتفاء الذاتي ونقوم بالتصدير”.

ودعا الشطيبي، إلى تدخل السلطات المعنية والجهات المسؤولة عن الاستهلاك وعن الاقتصاد الداخلي للبلاد، إلى تضافر الجهود من أجل إيجاد حل مناسب لحماية القدرة الشرائية للمواطن التي تدهورت بشكل مخيف، مشددا على ضرورة تدخل الدولة من أجل حماية المستهلك من شجع الموردين وتزويد السوق الداخلية بما تحتاجه من فواكه نظرا للدور الأساسي لها في صحة الإنسان.

ونبه رئيس جمعية تامسنا لحماية المستهلك، إلى أن استغلال بعض التجار لشعار حرية الأسعار والمنافسة، لفرض ما يريدونه من أسعار، مردفا: “نحن مع حرية الأسعار والمنافسة ولكن مع حماية القدرة الشرائية والمستهلك”.

وأشار الشطيبي، إلى أن الأطباء وجميع الأبحاث العلمية التي تعنى بالصحة توصي باستهلاك 5 فواكه على الأقل في اليوم، وهذا يتطلب ميزانية قد تصل مابين 30 و40 درهم، مبرزا أهمية الفواكه في ترميم الأنسجة وخلايا الجسم وتقوية المناعة ومحاربة البكتيريا والفيروسات وحماية وتقوية الذاكرة إلى غيره من الفوائد الصحية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


التعليقات 3 تعليقات
  • Abdou
    Abdou منذ 8 أشهر

    الله يأخد الحق في من حرر الأسعار بطريقة مشينةودون أخد بعين الاعتبار الحالة الاجتماعية لمعظم المغاربة وهو الآن ينعم بتقاعد سمين ورغم ذلك مازال ينفث سمومه في المجتمع. يارب

  • مواطن مغلوب على أمره
    مواطن مغلوب على أمره منذ 8 أشهر

    يبدو جليا أن هذا الغلاء الفاحش، الذي تعرفه العديد من المواد على رأسها الخضر والفواكه ببلادنا منذ مدة طويلة، هو بفعل فاعلين جشعين فهموا أن ليس هناك أحد ( أقصد المسؤولين) لردعهم ولمراقبتهم. فهم الآن آخذون في جلد المواطنين للإغتناء، مُتحدين كل أجهزة الدولة…

  • مهاجر
    مهاجر منذ 8 أشهر

    ابناؤنا اصبحوا غير مرحب بهم في الوطن بسبب الغلاء الفادح الذي يفوق اوربا، الشيء الذي غير وجهتهم الى دول اخرى توركيا، مصر، دبي، اندونيسيا وغيرها نظرا لحسن المعاملة.

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق