تعاني أغلب الأسر مع محاولة انتزاع الهواتف المحمولة والأجهزة الإلكترونية من أيدي الأطفال. وربما تزيد المعاناة بنهاية اليوم على وجه التهديد، مع انتهاء اليوم الدراسي والأنشطة الرياضية والواجبات المدرسية، خلال الساعات القليلة قبل موعد النوم.
ويوصي خبراء بتجنب استخدام الأطفال للشاشات في الساعة التي تسبق النوم لضمان نوم جيد ولتجنب الاستيقاظ في وقت متأخر، وفقًا لموقع سي إن إن. وتحذر الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال من أن عدم حصول الأطفال على قسط كافٍ من النوم يزيد من خطر تعرض الطفل للحوادث والإصابات، بالإضافة إلى مشاكل صحية كالاكتئاب والسمنة. كما يرتبط الحرمان من النوم أيضًا بمشاكل في التعلم والانتباه والسلوك.
كل ذلك فضلًا عن احتمالات تعرض الأطفال والمراهقين للتنمر الإلكتروني أو لعمليات الاحتيال والخداع بأشكالها المختلفة، وفقًا لموقع ياهو.
فكيف يمكن للآباء اقناع الأطفال على ترك الهواتف المحمولة؟
يقوم بعض الآباء بسحب الهواتف والأجهزة الإلكترونية من الأطفال قبل موعد بدء الاستعداد للنوم وإعادتها لهم في الصباح، بما يضمن حصول الطفل على مقدار كاف وهادئ من النوم.
تتبع أسر أخرى نظام مختلف حيث لا تسمح للأطفال باصطحاب الهواتف المحمولة إلى المدرسة، لضمان عدم تداخل استخدام الهاتف مع الأنشطة التعليمية أو الرياضية أو الاجتماعية المختلفة في المدرسة.
تطلب أسر من الأطفال وضع الهواتف بعيدًا أثناء القيام بأنشطة معينة، كالتفاعل مع الأسرة أو الأصدقاء أو أثناء القيام بالواجبات المدرسية أو على مائدة الطعام.
تتيح بعض الأسر لأطفالها حرية استخدام الهاتف نوعًا ما، ولكن بعد شرح المخاطر التي قد يواجهونها عبر الإنترنت وتحذيرهم من فتح الملفات والروابط القادمة من مصادر مجهولة والاستجابة لطلبات المتابعة من أشخاص غريبة وعدم مشاركة أيّ صور حميمة أبدًا عبر الإنترنت.
مساعدة الطفل في البحث عن المحتوى والمجموعات والمواقع المناسبة في مواقع التواصل الاجتماعي وعلى الإنترنت. ومن المرجح أن يُعرض على الأطفال محتوى مماثل بسبب الخوارزميات المبرمجة على إظهار ما تعتقد أنه سينال إعجاب المستخدم.
يمكن أن تتفق أسر الأطفال التي تجمعها نفس مجموعات المدرسة أو النادي على عدم السماح لهم باستخدام تطبيقات معينة، كإنستغرام أو تيك توك على سبيل المثال، لحين وصول الأطفال لسن معين. وقد ينجح هذا الاسلوب في حماية الأطفال من ضغط الأقران عليهم لفترة طويلة نسبيًا.
تجنب إرهاب الأطفال وضرورة إخبارهم بأنه في حالة وقوعهم في أي مشكلة عبر الإنترنت، يمكنهم دائمًا اللجوء إلى والديهم طلبًا للمساعدة.