عاد الجدل في بلجيكا حول ملف اللاعبين مزدوجي الجنسية، بعدما قرر اللاعب شمس الدين طالبي، الذي نشأ كرويا في البلاد، تمثيل المنتخب المغربي بدلا من “الشياطين الحمر”. هذا القرار أثار استياء الاتحاد البلجيكي لكرة القدم، ودفع مديره الفني، فنسنت مانارت، للمطالبة بإصلاحات في لوائح الفيفا لضبط انتقالات اللاعبين بين المنتخبات.
ووفقا لما نقله موقع أفريك فوت المتخصص، فإن بلجيكا عرفت خلال السنوات الأخيرة خسارة العديد من المواهب لصالح منتخبات أخرى، حيث اختار ماتيوس فيرنانديز-باردو تمثيل إسبانيا، وكوس كاريساس اللعب لليونان، بينما فضّل إيلاي كامارا الانضمام إلى السنغال. لكن قرار طالبي، الذي عانى من إصابة خطيرة في الفترة الأخيرة ولم يتلقَ أي دعم من الاتحاد البلجيكي، كان بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير. في المقابل، نجحت الجامعة الملكية لكرة القدم في كسب وده بمتابعة وضعه الصحي والتواصل المستمر معه، مما جعله يختار “أسود الأطلس”.
إقرأ ايضاً
وأضاف المصدر ذاته، أنه وفي مواجهة هذا الوضع، شدد فنسنت مانارت على ضرورة تعديل لوائح الفيفا، مقترحاً أن يُلزم اللاعبون باتخاذ قرار نهائي بشأن جنسيتهم الرياضية عند بلوغ 18 عاماً، مع منحهم مهلة لا تتجاوز 30 يوماً للحسم. كما أشار إلى التفاوت بين الدول في شروط منح الجنسية، مما يؤدي إلى اختلالات في استقطاب المواهب، داعياً الفيفا إلى وضع معايير موحدة تضمن العدالة للجميع.
