في سياق تعزيز الأمن وكثافة المراقبة في المراكز الحدودية، قامت لجنة تفتيش من المديرية العامة للأمن الوطني بزيارة خاصة لمعبر باب مليلية في بني أنصار بإقليم الناظور خلال الأيام الماضية. الهدف كان تقييم الوضع الأمني والاستعدادات لموسم العبور الصيفي.
كشف مصدر موثوق أن اللجنة التي تضمنت ثلاثة من كبار المسؤولين الأمنيين، أجرت تفقداً شاملاً شمل مراجعة الوثائق الإدارية والملفات اليومية، إضافة إلى لقاء عدد من رجال الأمن العاملين في المعبر. هذه الخطوة تأتي ضمن عملية تقييم داخلي تهدف لرفع مستوى الانضباط والفعالية في النقاط الحدودية.
وأشار المصدر نفسه إلى أن هذه الإجراءات تأتي تحضيراً لعملية “مرحبا” التي تشهد عودة آلاف المغاربة المقيمين بالخارج سنوياً. وتم التركيز على الجوانب الأمنية والتنظيمية للتحكم في تدفقات المسافرين وضمان مرور سلس وتوفير شروط استقبال مثالية من خلال التنسيق بين الجهات المختلفة، مثل الأمن الوطني والجمارك والسلطات المحلية ومع مؤسسة محمد الخامس للتضامن.
وفي نفس السياق، أوضح المصدر أن المدير العام للأمن الوطني، عبد اللطيف حموشي، يراقب عن كثب جميع التحركات المرتبطة بالمعابر الحدودية، مؤكدًا على أهمية التحضير المبكر وضمان توفير كل المتطلبات الأمنية اللازمة لعملية العبور. ولا يُستبعد استمرار الزيارات التفتيشية المفاجئة لمناطق أخرى في الشمال.
إقرأ ايضاً
تزامنت هذه التحركات مع تغيير بعض المسؤوليات داخل مصالح الأمن في الحسيمة والناظور، حيث تم تعيين مسؤولي جديد في المناصب الرئيسية، بما في ذلك رئيس الهيئة الحضرية في مفوضية أمن بني أنصار. هذه التغييرات تأتي ضمن خطة أمنية تهدف لتجديد الدماء وتعزيز كفاءة المنظومة الأمنية على الصعيد الوطني.
من جهة أخرى، شهدت مدينة مليلية المحتلة حالة من التوتر الأمني يوم الخميس الماضي، بسبب زيارة قام بها خوسيه ماريا أثنار، رئيس الوزراء الإسباني السابق المعروف بمواقفه القاسية تجاه المغرب. الزيارة أثارت جدلاً كبيراً نظراً للرسائل السياسية المستفزة التي تحملها، رغم الدعم الواسع الذي يحظى به أثنار بين أوساط اليمين الإسباني داخل المدينة.
