أعاد اللقاء الأخير الذي جمع، ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بنظيره الإسباني خوسي مانويل ألباريس، على هامش أشغال المنتدى العالمي العاشر لتحالف الحضارات، المنعقد بمدينة بكاشكايش البرتغالية، (أعاد) النقاش حول ملف “إعادة فتح الجمارك التجارية بمعبر سبتة ومليلية”، وسط تساؤلات حول ما إذا كانت هناك “أسباب سياسية أو قانونية لها علاقة بالتأخر الحاصل حاليا في هذه المسألة”.
وفي هذا السياق، قالت صحيفة “إل فارو ديسوتا” المحلية إن “القضية المهمة حاليا والمطروحة على طاولة النقاش بين المملكة المغربية وجارتها الشمالية إسبانيا منذ مدة، والتي كان من الممكن مناقشتها في هذا الاجتماع، هي فتح الجمارك التجارية في سبتة”، مشيرة إلى أنه “كان هناك نقاشات بهذا الخصوص من قبل إلا أنها لم تحرز أي تقدم”.
وأشارت الصحيفة إلى تغريدة، الوزير خوسي مانويل ألباريس، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “إكس”، أكد من خلال “على مواصلة تطوير العلاقات السياسية والاقتصادية والتعاونية بين الرباط ومدريد من أجل تحقيق المنفعة المتبادلة”، كون “إسبانيا والمغرب شريكان استراتيجيان”، مشددة على أن “وزارة الخارجية الإسبانية لم تدل بمزيد من التفاصيل بشأن ما تم بحثه في اللقاء”، متوقعة “أن يتم مناقشة العلاقات الثنائية والسياق الدولي مع كليهما”.
وفي المقابل، أوضح المصدر ذاته “أنه رغم تأكيد وزارة الخارجية المغربية في بيان لها أن “الوزيرين أكدا خلال الاجتماع على أهمية مواصلة تعزيز التعاون في مختلف المجالات، تماشيا مع المصالح المشتركة للبلدين، مع التركيز على مراقبة تنفيذ الالتزامات التي تعهدت بها المملكة وإسبانيا ومراجعة التقدم المحرز، إلا أن إعادة فتح الجمارك، واحدة من القضايا التي لم يتوصلوا بعد إلى مواقف أقرب بشأنها”.
إقرأ ايضاً
وسجلت “إل فارو ديسوتا” أن “ألباريس وبوريطة حافظا على اتصالات عديدة منذ ذوبان الجليد الذي أدى إلى زيارة رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، إلى الرباط ولقائه مع الملك محمد السادس، حيث تم وضع الأسس للمرحلة الجديدة في المغرب”.
وذكرت الصحيفة الإسبانية أن، وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني، أكد لرئيس سبتة، خوان فيفاس في أبريل الماضي أن افتتاح مكتب جمركي تجاري مع المغرب على حدود تراجال “يعد التزاما حاليا” للسلطة التنفيذية بقيادة بيدرو سانشيز، وأنه “واقعي”، رغم أنه لم “يحدد أي تاريخ محدد”.
وفي وقت سابق، نفى وزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، أن تكون هناك “أسباب سياسية أو قانونية لها علاقة تقف وراء تأخر فتح الجمارك التجارية معبر سبتة ومليلية، من طرف المملكة المغربية، حيث أكد خلال مشاركته في برنامج حواري على إذاعة “أوندا سيرو” الإسبانية، أن “هناك جهودا متواصلة بين المغرب وإسبانيا، من أجل فتح الجمارك التجارية، بشكل حاسم ونهائي، وبطريقة لا تقع بعدها أي مشاكل أخرى”.