ماساة جديدة بالناظور؟

5 أبريل 2025آخر تحديث :
ماساة جديدة بالناظور؟


في واقع محزن يجسّد معاناة يومية، تحولت الطريق التي تربط بين الناظور وأزغنغان، تحديدًا المقطع الممتد من مسجد بوتشامير إلى محطة توتال، إلى نقطة قاتمة تُلقي بظلالها على حياة الأهالي، حيث تتكرر الحوادث المريعة في ظل غياب واضح لأي تدابير تُعزز سلامة المارة.

آخر فصول هذه المأساة كانت حادثة مروعة أدمت القلوب، إذ راحت ضحيتها طفلة لم تُكمل ربيعها الخامس بعدما صدمتها سيارة مسرعة وهي تعبر الطريق برفقة مجموعة من الأطفال الآخرين. المشهد كان كالصاعقة، فالضحية الصغيرة سقطت أرضًا وسط صرخات الألم والذهول، في حين غطت الدهشة وجوه الشهود الذين وقفوا عاجزين أمام هذا المشهد المؤلم.

لكن ما زاد من قسوة الحادث كان تصرف السائق الذي هرب من مكان الواقعة، متجاهلًا تمامًا حال الضحية التي لفظت أنفاسها الأخيرة دون أن يتوقف لمجرد معرفة مصيرها. هذا التصرف اللاإنساني أشعل موجة من الغضب والاستياء لدى السكان والمارة الذين حضروا الواقعة وعايشوا تفاصيلها المؤلمة.

إقرأ ايضاً

الحادثة تعيد للواجهة الحديث عن الإهمال في تحسين البنية التحتية وعدم توفير أي وسائل أمان، خاصة في هذا المقطع الطرقي الذي يُعتبر شريانًا يوميًا يعبره عشرات الأطفال والتلاميذ. أصوات السكان ترتفع مطالبة بتدخل سريع وحازم من السلطات قبل أن تتحول هذه الطريق إلى مصيدة تُهدد حياة أبناء المنطقة وتصنع المزيد من المآسي.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق